🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

ترامب يقترح إقامة دولة فلسطينية عاصمتها في القدس الشرقية

تم النشر 28/01/2020, 23:14
© Reuters. ترامب يقترح إقامة دولة فلسطينية عاصمتها في القدس الشرقية

من ستيف هولاند

واشنطن (رويترز) - اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إنشاء دولة فلسطينية مع عاصمة لها في القدس الشرقية اعتمادا على اتخاذ الفلسطينيين خطوات للحكم الذاتي في محاولة لتحقيق انفراجة في صراعهم الدائر منذ عشرات السنين مع إسرائيل.

وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية خلال اطلاعهم رويترز على الخطة التي أعلنها ترامب في البيت الأبيض إنه بموجب خطة ترامب المقترحة للسلام في الشرق الأوسط ستعترف الولايات المتحدة بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.ومقابل ذلك ستوافق إسرائيل على تجميد النشاط الاستيطاني لمدة أربع سنوات في الوقت الذي يجري فيه التفاوض على إنشاء دولة فلسطينية.وقال ترامب لدى إعلانه الخطة في البيت الأبيض وقد وقف بجواره بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل "اليوم اتخذت إسرائيل خطوة عملاقة تجاه السلام" وقال أيضا إنه بعث برسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال نتنياهو إن "هذا يوم تاريخي ". وشبه خطة ترامب باعتراف الرئيس الأمريكي السابق هاري ترومان عام 1948 بدولة إسرائيل.

وأضاف "أصبحت في هذا اليوم أول زعيم في العالم يعترف بسيادة إسرائيل على مناطق في يهودا والسامرة تعد مهمة لأمننا ومحورية لتراثنا". مستخدما الاسم العبراني للضفة الغربية.وفي الوقت الذي رحب فيه الزعماء الإسرائيليون بخطة ترامب التي طال تأخيرها رفض الزعماء الفلسطينيون الخطة حتى قبل إعلانها رسميا قائلين إن هذه الإدارة متحيزة لإسرائيل.

ومن المرجح أن يثير غياب الفلسطينيين عن إعلان ترامب تفاصيل خطته انتقادات بتحيز الخطة لاحتياجات إسرائيل دون احتياجات الفلسطينيين.

وانهارت المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية عام 2014 ولم يتضح على الإطلاق ما إذا كانت خطة ترامب ستحيي تلك المحادثات.

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم استعدوا لتشكك الفلسطينيين في بادئ الأمر ولكنهم أبدوا أملهم بأن يوافقوا على التفاوض مع مرور الوقت. وتضع الخطة عقبات كبيرة على الفلسطينيين التغلب عليها من أجل التوصل لهدفهم الذي يسعون إليه منذ أمد بعيد وهو إقامة دولة.

ولم يعرف بعد أيضا كيف سترد إسرائيل في ضوء الضغوط التي يواجهها نتنياهو الذي يخوض ثالث محاولة لإعادة انتخابه خلال أقل من شهر.

وطرحت الخطة الأمريكية أكثر المحاولات إثارة وتفصيلا للخروج من المأزق التاريخي بين إسرائيل والفلسطينيين منذ عدة سنوات نتيجة جهود استمرت ثلاثة أعوام من قبل جاريد كوشنر كبير مستشاري ترامب وآفي بيركوفيتش والمستشار السابق جاسون جرينبلات.

وقال المسؤولون إن ترامب وافق على خطة مقترحة تحدد الخطوط الرئيسية للدولتين. وأضافوا أن مساحة الدولة الفلسطينية ستزيد مرتين عن مساحة الأراضي التي يسيطر عليها الفلسطينيون حاليا وسيتم تواصلها جغرافيا من خلال طرق وجسور وأنفاق.

وأطلع ترامب نتنياهو وخصمه في الانتخابات التي تجري في إسرائيل في الثاني من مارس آذار زعيم حزب أزرق أبيض بيني جانتس على تفاصيل الخطة خلال محادثات جرت يوم الاثنين.

وقال كلاهما إنه مستعد لدعم الخطة.

وقال المسؤولون إن الزعماء الإسرائيليين وافقوا على التفاوض على أساس خطة ترامب ووافقوا على الخريطة . وأضافوا أن موافقة إسرائيل على إقامة دولة فلسطينية تتوقف على التوصل لترتيب أمني لحماية الاسرائيليين.

وقالوا إن إسرائيل ستتخذ أيضا خطوات لضمان وصول المسلمين إلى المسجد الأقصى في القدس واحترام دور الأردن فيما يتعلق بالأماكن المقدسة.

وأضافوا أن إقامة دولة فلسطينية سيعتمد على اتخاذ الفلسطينيين خطوات من أجل الحكم الذاتي مثل احترام حقوق الإنسان وحرية الصحافة ووجود مؤسسات شفافة ذات مصداقية.وقال مسؤول في إشارة إلى نمو المستوطنات اليهودية " بتطبيق خطة ترامب سيكون من الصعب للغاية محاولة خلق تواصل جغرافي للدولة الفلسطينية بناء على ما حدث خلال الخمسة والعشرين عاما الماضية ولذلك فإذا لم نقم بهذا التجميد الآن أعتقد أن فرصتهم لإقامة دولة ستتلاشي بشكل أساسي.

"ولذلك فإن ما فعلناه بشكل أساسي هو كسب أربع سنوات أخرى من أجل توحيد عملهم ومحاولة التفاوض على اتفاق ليصبحوا دولة ، وأعتقد أن هذه فرصة كبيرة لهم".

وقال المسؤول إن السؤال بالنسبة للفلسطينيين هل "سيجلسون على الطاولة ويتفاوضون؟."

وأضاف أنه إذا وافقوا على التفاوض فهناك بعض المجالات التي يمكن التوصل فيها إلى حل وسط في المستقبل.

وقال المسؤول إن خطة ترامب تدعو إلى تمكن الفلسطينيين من العودة إلى دولة فلسطينية تقام في المستقبل وإنشاء "صندوق تعويضات سخية".وقبل إعلان ترامب تظاهر آلاف الفلسطينيين في مدينة غزة وعززت القوات الإسرائيلية مواقعها قرب إحدى بؤر التوتر بين مدينة رام الله ومستوطنة بيت إيل الاسرائيلية في الضفة الغربية.

وقال متحدث باسم نتنياهو إن الزعيم الإسرائيلي سيتوجه إلى موسكو يوم الأربعاء لإطلاع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المقترحات .ويقول الزعماء الفلسطينيون إنه لم تتم دعوتهم لواشنطن لحضور عرض ترامب وإن الخطة لن تنجح من دونهم.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاثنين إنه لن يوافق على صفقة لا تؤمن حل دولتين مستداما. وتضع هذه المعادلة، التي كانت محور سنوات من مساعي السلام الدولية المتعثرة، تصورا لوجود إسرائيل جنبا إلى جنب مع دولة فلسطينية.

ويرفض الفلسطينيون التعامل مع إدارة ترامب احتجاجا على سياساته الموالية لإسرائيل مثل نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس التي يريد الفلسطينيون أن يكون الشطر الشرقي منها عاصمة لدولتهم في المستقبل.

© Reuters. ترامب يقترح إقامة دولة فلسطينية عاصمتها في القدس الشرقية

كانت إدارة ترامب قد تخلت في نوفمبر تشرين الثاني عن سياسة أمريكية قائمة منذ عقود عندما أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو أن واشنطن لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية تتعارض مع القانون الدولي.

(شارك في على صوافطة في رام الله وآري رابينوفيتش في القدس ودان وليام بواشنطن - إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.