💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

عرب إسرائيل في البلدات الحدودية يخشون أن تؤدي خطة ترامب لنقلهم للضفة الغربية

تم النشر 03/02/2020, 22:24
محدث 03/02/2020, 22:37
عرب إسرائيل في البلدات الحدودية يخشون أن تؤدي خطة ترامب لنقلهم للضفة الغربية

من رامي أيوب وسنان أبو ميزر

باقة الغربية (إسرائيل) (رويترز) - تظاهر آلاف من عرب إسرائيل، وفي يد الكثير منهم أعلام فلسطين، مطلع هذا الأسبوع في بلدة باقة الغربية في إسرائيل للتعبير عن خوفهم من أن تحرمهم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط من حقوقهم كمواطنين إسرائيليين.

ويتضمن مقترح ترامب الذي كشفت تفاصيله الأسبوع الماضي احتفاظ إسرائيل بمستوطناتها في الضفة الغربية.

لكنه أثار كذلك احتمال أن تصبح 11 بلدة حدودية عربية متاخمة للضفة الغربية جزءا من دولة فلسطين الجديدة مما أثار قلق عرب إسرائيل الذين يشكلون 21 في المئة من سكانها.

وقال المحتج محمد بركة العضو العربي السابق بالكنيست الإسرائيلي إن "إسرائيل تريد أن تتخلص من هؤلاء المواطنين الذين يعيشون في أرضهم وفي وطنهم وفي فضائهم وفي تاريخهم".

ومثل إخوانهم الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، انتقد العرب في إسرائيل خطة ترامب التي أشارت لحل "الدولتين" للصراع الممتد منذ عقود.

ويقول المنتقدون إن تسليم المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة إلى إسرائيل مع جعل الفلسطينيين تحت سيطرة أمنية إسرائيلية يعني استحالة إقامة دولة مستقلة يمكنها البقاء.

ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاثنين فكرة تبادل الأراضي، قائلا "نحن لا نوافق إطلاقا ولا بأي حال من الأحوال على أن تضم أرض وسكان من إسرائيل إلى (فلسطين)".

ومعظم عرب إسرائيل مسلمون ومسيحيون ودروز وهم أحفاد الفلسطينيين ممن ظلوا في وطنهم لكن نزحوا داخليا بعد حرب عام 1948.

ويصف الكثيرون منهم أنفسهم بأنهم فلسطينيون ويعبرون من وقت لآخر عن تضامنهم مع أهالي غزة والضفة الغربية.

لكنهم يشعرون بقلق من خسارة حقوقهم وصلاتهم بالأرض التي عاشوا عليها على مدى أجيال إذا تم نقلهم من إسرائيل إلى حكم الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقال النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة التي تهيمن عليها أحزاب عربية في إسرائيل إن خطة ترامب أعطت الضوء الأخضر لسحب الجنسية من مئات الآلاف من العرب الذين يعيشون في شمال إسرائيل.

كما تأججت المشاعر مطلع هذا الأسبوع في بلدة أم الفحم الواقعة على تل يطل على الضفة الغربية عبر حاجز عسكري إسرائيلي على طول حدودها الشمالية.

وقالت امرأة تدعى أم محمود (42 عاما)، بينما كانت تشتري مستلزمات منزلها من أحد المتاجر في أم الفحم، "أنا عربية فلسطينية ومواطنة إسرائيلية".

وأضافت "لا يمكنني قبول أن يتم نقلي إلى الضفة الغربية. على الرغم من أننا متماثلون، لا يمكننا ترك أرضنا وحياتنا وتقاليدنا. على الرغم من أنهم (فلسطينيّو الضفة الغربية) عائلتنا، فإن ذلك مستحيل".

* "مسألة افتراضية"

ذكرت خطة ترامب أن تبادل الأراضي قد يتضمن مناطق مأهولة وأخرى غير مأهولة وإعادة ترسيم لحدود إسرائيل، وبالتالي فإن ما يطلق عليه اسم منطقة المثلث ربما يصير جزءا من دولة فلسطين إذا اتفق الجانبان على ذلك.

غير أن السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، الذي شارك عن كثب في وضع إطار لخطة السلام في الشرق الأوسط، نفى أن يفقد سكان البلدات العربية في إسرائيل جنسيتهم إذا صاروا في نهاية الأمر تحت السيادة الفلسطينية.

وقال للصحفيين يوم الأربعاء "لا يتم سحب الجنسية من أي شخص. لا نقترح ذلك".

وعبّر بعض مسؤولي الحكومة الإسرائيلية في أحاديث خاصة عن تحفظات على هذه الفكرة.

وقال جابي أشكينازي المسؤول في حزب أزرق أبيض المعارض لتلفزيون (واي نت) الإسرائيلي على الإنترنت "أعتبر ذلك مسألة افتراضية. هذا شيء يمكن للجانبين تقييمه كخيار بعد تنفيذ الخطة".

وأضاف "نعتبر بشكل لا لبس فيه المواطنين (العرب) في إسرائيل على قدم المساواة مع غيرهم من المواطنين".

(شارك في التغطية ستيفن فاريل ونهى شرف في أم الفحم ودان وليامز في القدس وعلي صوافطة في رام الله - إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.