باريس (رويترز) - قال مسؤولون إن مسلحا بسكين هاجم أفرادا داخل ثكنة للشرطة الفرنسية كان جنديا متدربا، في ثاني واقعة من نوعها خلال أربعة أشهر تشهد عنفا من شخص من داخل الأجهزة الأمنية الفرنسية.
ونفذ المسلح الهجوم بعد ظهر يوم الاثنين في ثكنة في ديوز شرقي فرنسا وأصاب ضابطا في ذراعه قبل أن يصاب بالرصاص. والمهاجم حاليا في المستشفى وحالته مستقرة.
وكتبت وزيرة القوات المسلحة فلورنس بارلي على تويتر قائلة "تم تأكيد أن المهاجم كان جنديا شابا قضى شهرين في التدريب الأولي وهو في فترة الاختبار... لم يكن في الخدمة وقت الواقعة. القضية الآن بيد السلطات القضائية للتحقيق في دافع هذا الهجوم الذي أُدينه".
وذكر مصدر في المخابرات أن المشتبه به يبلغ من العمر 19 عاما ويدعى ماتياس آر. وقال إن الشرطة فتشت مقر إقامته لدى الجيش في ديوز وداهمت منزله في وسط فرنسا لكنها لم تعثر على ما يدل على صلات واضحة بينه وبين شبكات إسلامية متشددة.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن الادعاء المحلي قوله إن الشرطة تلقت تحذيرا قبيل الهجوم عبر مكالمة من شخص قال إنه من القوات المسلحة ويعد لهجوم في ديوز باسم تنظيم الدولة الإسلامية.
ولم يتدخل الادعاء المعني بقضايا مكافحة الإرهاب لقيادة التحقيق رغم مرور 24 ساعة على الهجوم مما يشير إلى أن المحققين يشكون في أن الواقعة كان دافعها الرئيسي هو الإرهاب.
ويثير الهجوم الأخير مجددا أسئلة حول الطريقة التي يمكن لفرنسا أن تتحصن بها ضد اختراق متطرفين لأجهزتها الأمنية. ويعيش في فرنسا أكبر عدد من المسلمين في أوروبا.
وفي أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي قام مساعد في قسم تكنولوجيا المعلومات بمقر الشرطة في وسط باريس بتنفيذ هجوم بسكين داخل مقر عمله مخلفا وراءه أربعة قتلى قبل أن يردى بالرصاص.
وكان منفذ ذلك الهجوم قد اعتنق الإسلام وأظهر مؤشرات على تطرف محتمل لكن تحقيقا لم يجر معه وظل في وظيفته.
وتعرضت باريس لهجمات كبرى نفذها متشددون إسلاميون في السنوات الأخيرة.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20200204T171041+0000