دوشنبه (رويترز) - أدلى الناخبون في طاجيكستان بأصواتهم يوم الأحد في انتخابات برلمانية يتوقع أن تسفر عن مجلس مؤيد للرئيس إمام علي رحمان الذي يحكم البلاد منذ نحو ربع قرن.
ومن بين الأحزاب السبعة التي تتنافس على 63 مقعدا في مجلس النواب، لم ينتقد سوى حزب واحد هو حزب الديمقراطيين الاشتراكيين الرئيس البالغ من العمر 67 عاما الذي يتمتع بصلاحيات واسعة في البلد المسلم الذي يقطنه تسعة ملايين نسمة ويتحدث اللغة الفارسية.
وحظرت السلطات حزبا معارضا آخر هو حزب النهضة الإسلامي بعد انتخابات عام 2015 التي لم يحصل فيها على أي مقاعد. واتهمت السلطات الحزب بالوقوف وراء محاولة انقلاب.
ويهيمن حزب الشعب الديمقراطي بقيادة رحمان على البرلمان.
وقال رئيس لجنة الانتخابات المركزية إن نسبة المشاركة في التصويت بحلول الساعة 1500 بالتوقيت المحلي (0900 بتوقيت جرينتش) بلغت 75.1 بالمئة من الناخبين بما يضمن صلاحية العملية الانتخابية. ومن المتوقع أن تظهر النتائج الأولية للانتخابات يوم الاثنين.
وعلى الرغم من عدم إجراء أي استطلاعات رأي على نطاق واسع لتوجهات الناخبين، لا يتوقع كثيرون من المراقبين تغيرا يذكر في الوضع السياسي القائم.
وقال مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في تقرير الشهر الماضي "مستوى الاحترام للحريات الأساسية تراجع مجددا منذ الانتخابات السابقة والاختيار بين البدائل السياسية محدود في غياب وسائل إعلام مستقلة ومعارضة فاعلة".
وأحجم كثيرون سألتهم رويترز عن الإفصاح عمن منحوا له أصواتهم لكن أغلبهم قالوا إنهم يعتقدون أن اختيارهم سيشكل فارقا. أما البعض فكانوا أكثر سخرية.
وقال فريدون عمروف الذي يعيش في دوشنبه ويبلغ من العمر 38 عاما "لا أعتبر أن من الضروري أن أصوت لأن كل الأمور تقررت بالفعل من دوني".
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)