💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

علاوي يعتذر عن تكليفه برئاسة الوزراء في العراق وفراغ المنصب يلوح في الأفق

تم النشر 02/03/2020, 09:47
© Reuters. البرلمان العراقي يرجئ جلسة الموافقة على الحكومة الجديدة لعدم اكتمال النصاب

من أولف ليسينج

بغداد (رويترز) - اعتذر رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد علاوي عن تكليفه بالمنصب يوم الأحد متهما بعض الأحزاب السياسية بعرقلة مهمته مما يعمق أزمة داخلية ويهدد بفراغ السلطة على نحو غير مسبوق.

وجاءت الخطوة بعد ساعات من فشل البرلمان للمرة الثانية خلال أسبوع في الموافقة على حكومته وسط مشاحنات سياسية. ويشهد العراق احتجاجات وأزمة بين النواب تؤخر تعافيه من سنوات الحرب.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية يوم الأحد أن الرئيس العراقي برهم صالح سيبدأ مشاورات لاختيار مرشح جديد لتشكيل الحكومة بعد اعتذار علاوي.

لكن الأمر قد ينتهي بفراغ المنصب إذا قرر عادل عبد المهدي، رئيس الوزراء السابق الذي يقود حكومة تصريف الأعمال، ترك منصبه.

وأصدر عبد المهدي بيانا يوم الأحد نفى فيه تقارير نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأنه يريد البقاء في المنصب وقال إنه سيعلن نواياه يوم الاثنين بعد انتهاء مهلة تشكيل الحكومة.

وقال علاوي في بيان "حاولت بكل الطرق الممكنة من أجل إنقاذ بلدنا من الانزلاق للمجهول ومن أجل حل الأزمة الراهنة ولكن أثناء المفاوضات اصطدمت بأمور كثيرة". واتهم سياسيين لم يحددهم بعدم الجدية بشأن الإصلاحات.

وقالت مصادر أمنية إنه تسنى سماع دوي انفجارين في وسط بغداد في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين مع سقوط صاروخين في المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مباني حكومية وسفارات.

وذكرت المصادر أن أحد الصاروخين سقط قرب السفارة الأمريكية لكنه لم يسفر عن إصابات.

ويشهد العراق حركة احتجاجية حاشدة بدأت في أكتوبر تشرين الأول وأسقطت رئيس الوزراء السابق عبد المهدي بعد شهرين لكن مجلس وزرائه بقي في السلطة لتصريف الأعمال.

وسرعان ما تحولت الاحتجاجات، التي طالبت في بدايتها بتوفير وظائف وخدمات، إلى دعوات للإطاحة بالنخبة الحاكمة برمتها. ويعارض المتظاهرون علاوي لأنهم يرونه جزءا من النظام الذي يريدون إسقاطه.

وقتلت قوات الأمن وفصائل مسلحة قوية مئات المتظاهرين الذين كان معظمهم غير مسلحين. ووفقا لإحصاء أعدته رويترز استنادا إلى ما ذكره مسعفون والشرطة، قُتل حوالي 500 شخص في الاضطرابات منذ اندلاعها في أكتوبر تشرين الأول، معظمهم من المحتجين.

وقال مصدر بالشرطة يوم الأحد إن قوات الأمن قتلت شخصا وأصابت 24 في احتجاج مناهض للحكومة في بغداد.

ويقول مسؤولون حكوميون إن اختيار علاوي لوزراء حكومته تأثر بشدة برجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي استفاد من الفوضى في العراق بعد أن قتلت الولايات المتحدة قائدا إيرانيا بارزا في بغداد في يناير كانون الثاني.

وقال الصدر في بيان إنه يؤيد علاوي في قرار الاعتذار عن التكليف منتقدا الأحزاب التي أعاقت عمله.

© Reuters. البرلمان العراقي يرجئ جلسة الموافقة على الحكومة الجديدة لعدم اكتمال النصاب

وعارضت جماعات سياسية سنية وكردية بشدة اختيارات علاوي بعد أن تبينت خسارتها لحقائب وزارية في حكومة يفترض أن أعضاءها مستقلون.

(شارك في التغطية أحمد أبو العينين وهشام عبد الخالق وغرفة الأخبار في بغداد - إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.