💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تركيا وروسيا تقتربان من الدخول في مواجهة مباشرة في سوريا

تم النشر 03/03/2020, 19:52
محدث 03/03/2020, 19:55
تركيا وروسيا تقتربان من الدخول في مواجهة مباشرة في سوريا

ريحانلي(تركيا)/عمان (رويترز) - أسقطت تركيا طائرة حربية للحكومة السورية يوم الثلاثاء في شمال غرب سوريا حيث اشتدت حدة القتال في الأسابيع القليلة الماضية، مما ينذر بمواجهة مباشرة بين القوات التركية والروسية في المعركة الدائرة حول آخر منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة.

وهذه ثالث طائرة حربية سورية تسقطها تركيا منذ يوم الأحد في حملة متصاعدة ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد. وتدعم تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي المعارضة المسلحة في حين يعتمد الأسد على حليفته القوية روسيا.

وتسبب القتال من أجل السيطرة على محافظة إدلب السورية في حدوث أزمة إنسانية تخشى الأمم المتحدة أن تكون الأسوأ من نوعها منذ بدء الحرب الأهلية السورية قبل تسعة أعوام وذلك مع تجمع أكثر من مليون لاجئ سوري على الحدود التركية منذ ديسمبر كانون الأول.

وقال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للصحفيين عند نقطة شحن إمدادات الأمم المتحدة في جنوب تركيا "الاحتياجات طغت على الموارد في عملية الإغاثة هذه. نحتاج للمزيد من كل شيء وأول شيء المال".

وتصاعدت حدة القتال شمالي مدينة سراقب ذات الأهمية الاستراتيجية والتي استعادتها قوات الحكومة السورية يوم الاثنين لتكون هذه واحدة من المرات العديدة التي يتناوب الجانبان السيطرة عليها في الأسابيع الأخيرة.

وتتحكم هذه المدينة في الدخول إلى مدينتي حلب وإدلب.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية السورية إن الجيش يقوم حاليا بتمشيط المدينة وإنه وجه ضربات قاصمة للمسلحين الذين ما زالوا يتحصنون في مخابئ على مشارفها. وقال مراسل للتلفزيون الرسمي إن تركيا تطلق قذائف المدفعية لوقف تقدم القوات الحكومية.

وقالت المعارضة المسلحة إن الحكومة السورية تتلقى الدعم من آلاف المسلحين اللبنانيين والعراقيين المدعومين من إيران الذين جاءوا من مناطق أخرى للمساعدة في اقتحام المدينة بعد محاولات فاشلة على مدى يومين.

وقال قائد عسكري سوري انضم للمعارضة يدعى أحمد رحال إن إعلان روسيا يوم الاثنين نشر قوات من الشرطة العسكرية في سراقب يهدف إلى منع تركيا من محاولة مساعدة المسلحين من السيطرة مجددا على المدينة.

* أزمة انسانية

أرسلت تركيا الآلاف من القوات والعربات المدرعة إلى شمال سوريا خلال الشهر المنصرم لصد القوات السورية. وفي الأسبوع الماضي قُتل 34 جنديا تركيا في ضربة جوية سورية هي أعنف هجوم يتعرض له الجيش التركي منذ عقود.

وبعد هذا الهجوم حذرت موسكو، التي تنشر صواريخ مضادة للطائرات في سوريا، من أنها لا تستطيع ضمان سلامة الطائرات التركية داخل المجال الجوي السوري.

وقالت وزارة الدفاع التركية يوم الثلاثاء إن قواتها أسقطت طائرة حربية سورية من طراز إل-39. وأكدت الوكالة العربية السورية للأنباء نبأ إسقاط الطائرة فوق إدلب بصواريخ أطلقتها طائرات حربية تركية.

ومن المنتظر أن يجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس لبحث سبل تجنب نزاع.

وردا على سؤال بشأن احتمال حدوث اشتباكات مباشرة مع تركيا قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين "نأمل أن نتمكن من خفض خطر (المواجهة المباشرة مع تركيا) إلى الحد الأدنى بفضل الاتصال الوثيق بين جيشي البلدين".

وتقول تركيا، التي تؤوي بالفعل 3.6 مليون لاجئ سوريا، إنها لا تستطيع استيعاب المزيد. وترغب في إبعاد قوات الحكومة السورية إلى الخطوط المتفق عليها في اتفاق أبرم في 2017 مع روسيا وإيران وقضى بإقامة منطقة عازلة في شمال سوريا بالقرب من الحدود التركية.

وتفتح تركيا حدودها مع اليونان وبلغاريا منذ الأسبوع الماضي للسماح للمهاجرين بدخول الاتحاد الأوروبي في خطوة تهدف على ما يبدو للضغط على الدول الأوروبية لدعمها في سوريا.

وحاول نحو عشرة آلاف لاجئ عبور الحدود إلى اليونان برا في الأيام القليلة الماضية فيما وصل أكثر من ألف بحرا إلى الجزر اليونانية مما أثار مخاوف من تكرار أزمة الهجرة التي وقعت عامي 2015 و2016 عندما عبر أكثر من مليون شخص الحدود إلى اليونان وغرق نحو أربعة آلاف في بحر إيجه.

وتقول المعارضة إن قوات الحكومة السورية تهاجم المدنيين عمدا لإجبارهم على الفرار.

وقال أسامة الإدلبي من الدفاع المدني السوري الذي تديره المعارضة إن هجوما صاروخيا نفذه الجيش السوري فيما يبدو على حي سكني في مدينة إدلب أسفر عن مقتل تسعة مدنيين على الأقل بينهم خمسة أطفال.

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.