💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الأحزاب العربية في إسرائيل تستعد لأكبر تمثيل لها في البرلمان

تم النشر 03/03/2020, 22:54
© Reuters. الأحزاب العربية في إسرائيل تستعد لأكبر تمثيل لها في البرلمان

من رامي أيوب ونهى شرف

القدس/الطيبة (إسرائيل) (رويترز) - بدت الأحزاب العربية الإسرائيلية مستعدة يوم الثلاثاء لأكبر تمثيل لها على الإطلاق في البرلمان (الكنيست)، مدفوعة بما يقول المحللون إنه شعور بالغضب تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحلفائه في الولايات المتحدة.

ومع فرز أكثر من 90 في المئة من الأصوات، بدا أن ائتلاف القائمة المشتركة التي تهيمن عليها الأحزاب العربية سيشغل 15 مقعدا من أصل 120 مقعدا في البرلمان، بزيادة مقعدين لممثلي الأقلية العربية بنسبة 21 في المئة.

وزاد إقبال الناخبين العرب إلى 64.7 في المئة، وهو الأعلى منذ 20 عاما، وفقا لما قاله أريك رودنيتزكي الباحث في معهد الديمقراطية الإسرائيلي.

وقال ساسة ومحللون إن هذا الأداء القوي ساعد في الحد من المكاسب التي حققها حزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو وشركاؤه وذلك بعدم الحصول على أغلبية حاكمة على ما يبدو بعد تصويت أمس الاثنين.

وقال أيمن عودة رئيس ائتلاف القائمة المشتركة في مدينة شفاعمرو العربية أمام مؤيدين مبتهجين التقطوا صورا شخصية مع السياسيين حتى وقت متأخر من ليلة الانتخابات "نظام نتنياهو لم يحصل على 61 (مقعدا) لسبب واحد: صعود القائمة المشتركة".

لكن من غير المرجح أن تترجم القائمة المشتركة هذا الأداء الذي لم يسبق له مثيل إلى ممارسة نفوذ خلال مفاوضات الائتلاف لأنه لم يسبق لأي حزب عربي الحصول على منصب وزاري في حكومة إسرائيلية.

ونفى زعيم‭‭ ‬‬حزب أزرق أبيض المنافس الرئيسي لليكود أن تعتمد أي حكومة يقودها حزبه على القائمة المشتركة بعد أن حاول ليكود تشويهها خلال الحملة من خلال ربطها بالأعضاء العرب في الكنيست.

* تشجيع على التصويت

احتج كثيرون من مواطني إسرائيل العرب على اقتراح في خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أُطلق عليها اسم "صفقة القرن"، من شأنه أن يضع مجموعة من المدن العربية الإسرائيلية بالقرب من الضفة الغربية في دولة فلسطين المزمع إقامتها في المستقبل.

واستغلت القائمة المشتركة الغضب العربي في تلك المجتمعات الحدودية من احتمال حرمانها من مزايا المواطنة الإسرائيلية، وذلك لتشجيع الناس على التصويت.

وقال رودنيتزكي إن القائمة حصلت كذلك على دعم من المواطنين العرب الذين صوتوا للأحزاب الإسرائيلية غير العربية اليسارية في الانتخابات السابقة التي جرت في سبتمبر أيلول.

وفي الطيبة، وهي قرية عربية تصطف على جانبيها الأشجار ربما تصبح خارج إسرائيل بموجب خطة ترامب، قال أحمد عويضة إنه أدلى بصوته لمواجهة ما سماه "عنصرية نتنياهو" ورفض خطة السلام الأمريكية بالشرق الأوسط.

وأضاف عويضة (27 عاما)، ويعمل تاجرا للسمك، "لقد أثارت صفقة القرن شيئا ما في العرب. لقد دفعتهم إلى التصويت لمحاولة إيقافها".

وقالت ريناد مصلح جبارة، وهي أيضا من سكان الطيبة، إنها تأمل أن يؤدي الأداء القوي للقائمة المشتركة "إلى زيادة وعي الناس بضرورة ممارسة حقها الطبيعي والديمقراطي في التصويت في انتخابات الكنيست".

وتنحدر أصول معظم الأقلية العربية في إسرائيل من نسل الفلسطينيين الذين عاشوا تحت الحكم العثماني ثم الاستعمار البريطاني قبل البقاء في إسرائيل بعد إنشائها عام 1948 والحصول على الجنسية الإسرائيلية.

وكثيرا ما يدعو الأعضاء العرب في الكنيست إلى إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية ويشكون من أن مجتمعاتهم تواجه التمييز في مجالات مثل الصحة والتعليم والإسكان.

وردا على ذلك يقول حزب نتنياهو إن خطته الاستثمارية التي تبلغ قيمتها 15 مليار شيقل (4.34 مليار دولار) للقطاع العربي هي الأكبر على الإطلاق من قبل حكومة إسرائيلية.

© Reuters. الأحزاب العربية في إسرائيل تستعد لأكبر تمثيل لها في البرلمان

(الدولار = 3.4566 شيقل)

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.