واشنطن (رويترز) - يتطلع بيرني ساندرز إلى تعزيز تقدمه في السباق الرئاسي الديمقراطي الأمريكي في الوقت الذي بدأت فيه الجولة الأكبر من التصويت يوم الثلاثاء، بينما يسعى منافسه الرئيسي جو بايدن إلى تنحية مايكل بلومبرج جانبا والفوز بدعم الجناح المعتدل بالحزب.
وفي منافسات "الثلاثاء الكبير" بين المرشحين في 14 ولاية أمريكية، بدءا من مين شرقا ووصولا إلى كاليفورنيا التي تعد جائزة لكثرة عدد مندوبيها، صارت معركة الديمقراطيين لإيجاد منافس للرئيس الجمهوري دونالد ترامب، في الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني، للمرة الأولى مسابقة وطنية.
وقد يوفر زخم الانتخابات التمهيدية أخيرا بعض الوضوح في سباق محموم صوب البيت الأبيض شهد صعود وسقوط عدد من المرشحين، مما جعل الكثير من الناخبين الديمقراطيين مشتتين وغير قادرين على حسم اختيارهم.
ويأمل ساندرز، السناتور الديمقراطي الاشتراكي والمستقل عن ولاية فيرمونت، في اتخاذ خطوة كبيرة نحو الفوز بالترشح يوم الثلاثاء إذ يشارك في التصويت أكثر من ثلث المندوبين الذين سيختارون المرشح النهائي في يوليو تموز.
لكن بايدن، الذي كان نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، برز كتهديد كبير بعد أن فتح الفوز الكبير، الذي حققه يوم السبت في ساوث كارولاينا، له أبواب التأييد من مسؤولين ديمقراطيين قلقين من أن تلقي مقترحات ساندرز لإعادة هيكلة الاقتصاد بظلالها على نتائج الحزب في نوفمبر تشرين الثاني.
ويحاول بايدن شق طريقه بمهارة بين رغبة الديمقراطيين التقدميين في إحداث تغيير هيكلي كبير وتوق المعتدلين لمرشح قادر على كسب ما يكفي من المستقلين والجمهوريين للإطاحة بترامب.
ويظل بلومبرج، رئيس بلدية نيويورك السابق، منافسا قويا مع انضمامه يوم الثلاثاء إلى السباق للمرة الأولى. وتخطى الملياردير المعتدل المسابقات الأربع الأولى وأنفق أكثر من 500 مليون دولار من ماله الخاص ليظهر بقوة من خلال الإعلانات في "الثلاثاء الكبير" وفي التصويت الذي سيتم في وقت لاحق بولايات أخرى، لكن أظهرت استطلاعات رأي تراجع التأييد له بعد أدائه السيئ في أول ظهور له.
وأثناء حملته في ميامي، رفض بلومبرج القول بأنه يدعم فرص ساندرز في الفوز من خلال سحب الأصوات من بايدن وتعهد بالبقاء في السباق. وقال للصحفيين "سأكون هناك في الثالث من نوفمبر".
وما زالت السناتور إليزابيث وارن، حليفة ساندرز التقدمية التي كانت لفترة وجيزة المرشحة الأولى في السباق العام الماضي، مشاركة في المنافسة وتأمل في أن تسجل فوزا في ولاية ماساتشوستس مسقط رأسها. وتظهر استطلاعات الرأي أنها متأخرة في ولايات أخرى، مما يثير تساؤلات حول مصير حملتها.
وتبدأ وتيرة سباق الديمقراطيين في التسارع بعد يوم "الثلاثاء الكبير" إذ ستصوت 11 ولاية أخرى بحلول نهاية مارس آذار. وفي غضون ذلك سيكون قد شارك في التصويت ما يقرب من ثلثي العدد الإجمالي للمندوبين.
ويأتي التصويت يوم الثلاثاء على خلفية أزمة سياسية واقتصادية متصاعدة بسبب تفشي فيروس كورونا عالميا. وأصاب الفيروس حوالي 90 ألفا في أنحاء العالم وأودى بحياة ما يزيد على 3000 معظمهم في الصين.
ويحتاج الفوز النهائي بترشيح الحزب الديمقراطي الحصول على تأييد ما لا يقل عن 1991 مندوبا خلال مؤتمر للحزب مقرر في شهر يوليو تموز.
وإلى جانب التصويت يوم الثلاثاء في 14 ولاية، منها ألاباما ونورث كارولاينا وفرجينيا وتنيسي وآركنسو وكولورادو ومين ومينيسوتا وأوكلاهوما ويوتا، سيجري التصويت في إقليم ساموا. كما سيبدأ التصويت من الناخبين الديمقراطيين المقيمين خارج الولايات المتحدة على أن يستمر حتى العاشر من مارس آذار الجاري.
وفيرمونت وفرجينيا هما أول ولايتين ينتهي بهما التصويت في السابعة من مساء يوم الثلاثاء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (منتصف الليل بتوقيت جرينتش)، في حين سينتهي التصويت في كاليفورنيا الساعة 0400 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء.
![](https://i-invdn-com.akamaized.net/trkd-images/LYNXMPEG221Z6_L.jpg)
وستقام المنافسات المقبلة في العاشر من مارس آذار بولايات أيداهو وميشيجان ومسيسيبي وميزوري ونورث داكوتا وواشنطن.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)