من روبين إيموت
زغرب (رويترز) - ناشد الاتحاد الأوروبي المهاجرين في تركيا يوم الجمعة عدم التوجه إلى الحدود اليونانية أو محاولة انتهاكها قائلا إن الحدود مغلقة وإن أي تشجيع على ذلك من جانب السلطات التركية لعبة لا بد أن تتوقف.
واستخدمت قوات الأمن اليونانية قنابل الغاز المسيل للدموع ومدفع مياه لمنع عشرات آلاف المهاجرين من محاولة عبور الحدود من تركيا بعد أن قالت أنقرة في الأسبوع الماضي إنها لم تعد تلتزم باتفاق أُبرم في عام 2016 مع الاتحاد الأوروبي لإبقاء المهاجرين في الأراضي التركية.
وفي مؤتمر صحفي في زغرب قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "الأنباء التي تزعم فتح (الحدود اليونانية التركية) كاذبة ويجب ألا يحاول الناس الوصول إلى هناك".
وأضاف بوريل بعد اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في العاصمة الكرواتية "إذا كنا نريد تجنب مواقف حرجة يتعين أن نعرف الحقيقة. دعونا نوقف هذه اللعبة".
ويخيم مهاجرون من سوريا وإيران وباكستان ودول أفريقية على طول قطاع من الحدود.
وتستضيف تركيا نحو 3.6 مليون لاجئ فروا من الحرب الأهلية في سوريا جارتها الجنوبية كما تتعرض لتدفق لاجئين آخر كبير بسبب القتال المستمر هناك. وتقول إنها لا تستطيع تحمل المزيد من اللاجئين وتتهم الاتحاد الأوروبي بالتقاعس عن تقديم ما يكفي من المساعدات.
كما طالب وزراء الخارجية أنقرة في بيان بالكف عن نشر "معلومات مضللة" عن فتح حدود الاتحاد الأوروبي.
وفي إشارة إلى مجلس حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قال البيان "يدعو المجلس الحكومة التركية وجميع الهيئات والمنظمات العاملة على الأرض لنقل هذه الرسالة (بشأن وضع الحدود) والتصدي لنشر المعلومات الكاذبة".
* لا تمويلات جديدة لتركيا
وقال الوزراء إن الاتحاد الأوروبي مستعد لاتخاذ "جميع الإجراءات الضرورية" لوقف "العبور غير المشروع" للحدود، في إشارة إلى تشديد موقف الاتحاد منذ أزمة المهاجرين في عام 2015 عندما تدفق أكثر من مليون لاجئ إلى دول التكتل الأوروبي. لكن البيان لم يخض في تفاصيل.
ومع ذلك قال بوريل إن الاتفاق الجديد لوقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا في محافظة إدلب السورية يمكن أن يسهل إرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا والمنطقة. وأضاف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد سيستضيف اجتماعا للمانحين يومي 29 و30 يونيو حزيران.
واتفق رئيسا تركيا وروسيا على وقف إطلاق النار، وهو واحد من اتفاقات كثيرة مماثلة، بعد محادثات في موسكو يوم الخميس لوقف العمليات العسكرية في إدلب التي تسببت في تشريد ما يقرب من مليون شخص في ثلاثة أشهر.
وحث بوريل تركيا على السماح بأن تدخل شاحنات المساعدات الإنسانية الإضافية شمال سوريا. وقال أيضا إن المساعدات على المدى الطويل لتركيا ستستمر في الوصول لمساعدتها على مواجهة أعباء اللاجئين.
وطبقا لاتفاق عام 2016 بين الاتحاد الأوروبي وتركيا يقدم التكتل الأوروبي لأنقرة ستة مليارات يورو (6.78 مليار دولار) للمساعدة في تمويل الإسكان والمدارس والمراكز الطبية للاجئين الذين فروا من الحرب الأهلية التي تدور رحاها على مدى تسع سنوات.
ومع ذلك لم يوافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة على مساعدات إضافية لتركيا ويرجع ذلك جزئيا إلى ضغط اليونان وقبرص المستمر لمنع أي خطوة يمكن أن تشير إلى ضعف أمام أنقرة.
وقال بوريل "لا اتفاق على تمويل إضافي" مضيفا أن المحادثات ستستمر في الأيام المقبلة.
(الدولار = 0.8835 يورو)
![](https://i-invdn-com.akamaized.net/trkd-images/LYNXMPEG251MV_L.jpg)
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)