💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

سوريون لا يرون أملا في الاتفاق بين بوتين وأردوغان ويتساءلون عن الهدف منه

تم النشر 06/03/2020, 21:32
محدث 06/03/2020, 21:38
سوريون لا يرون أملا في الاتفاق بين بوتين وأردوغان ويتساءلون عن الهدف منه

من خليل عشاوي

أعزاز (سوريا) (رويترز) - لا يمثل أحدث اتفاق بين روسيا وتركيا للحد من القتال في شمال غرب سوريا أهمية تذكر للمزارع أبو علي.

يعيش أبو علي مع زوجته وأطفالهما في خيمة رثة داخل مخيم يتناثر به الركام منذ فرارهم من القصف في منطقة إدلب. لكنه لا يعتقد أن الهدنة ستتمكن من وقف الصراع أو السماح له بالعودة مع أسرته إلى موطنه يوما ما.

ويشكك أبو علي، البالغ من العمر 49 عاما، في تأثير الهدنة ويتساءل "ما الهدف من وقف إطلاق النار إذا لم يتمكن الناس من العودة إلى موطنهم؟". ويضيف "قد لا أعود أبدا إلى موطني. ما وجه استفادتي من ذلك (الاتفاق)؟ سنظل عالقين بقية حياتنا".

وأودت الحرب السورية، التي تدور رحاها منذ تسع سنوات، بحياة مئات الآلاف من الأشخاص ودفعت الملايين إلى اللجوء ودمرت مدنا بأكملها في ظل فشل هدنة تلو الأخرى.

ويقول كثير من السوريين، الذين يعيشون في مخيمات مؤقتة وينامون في بساتين الزيتون بشمال غرب البلاد، آخر أكبر معاقل مسلحي المعارضة، إنهم فقدوا الأمل في أحدث اتفاق أبرم مؤخرا.

ويخشى البعض مثل أبو علي من العودة إلى موطنه قبل التوصل إلى حل سياسي يضمن سلامتهم بينما يعارض آخرون استئناف حياتهم تحت حكم الرئيس السوري بشار الأسد. وأغلبهم لا يثق حتى في أن الأطراف المتحاربة ستحافظ على الهدنة.

وبعد ساعات من وقف إطلاق النار، وقعت اشتباكات دامية في إدلب يوم الجمعة مما كشف هشاشة الاتفاق بين روسيا، التي تدعم الأسد، وتركيا، التي تدعم مسلحي المعارضة لكن ليس لديها سيطرة كبيرة على المسلحين الإسلاميين في إدلب.

ويستهدف الاتفاق بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان وقف العمل العسكري لكنه لم يتطرق إلى سبل عودة النازحين أو الحماية من الهجمات الجوية.

وأدى أحدث هجوم للجيش في الشهور الثلاثة الأخيرة إلى نزوح نحو مليون شخص في شمال غرب سوريا.

ولا يعرف محمد شهاب الدين ما إذا كان منزله لا يزال قائما منذ فراره من القصف الجوي ودخول قوات الجيش قريته قبل شهرين.

ويقول عامل البناء الذي يبلغ من العمر 30 عاما "الاتفاق بين بوتين وأردوغان ليس جيدا.. ما الجيد فيه إذا تم تهجيرنا وتدمير منازلنا؟ لم يبق لنا شيء. اليوم نحن نعيش في خيام. الاتفاق غير جيد ولا يوجد أحد مقتنع به".

(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.