من جفري هيلر
القدس (رويترز) - استقال رئيس الكنيست الإسرائيلي وحليف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء، مما يزيد من حدة معركة مع المحكمة العليا بشأن مخاوفها من الضرر الذي قد يلحق بالديمقراطية بسبب أزمة فيروس كورونا.
وتزيل استقالة يولي إدلشتين عقبة محتملة أمام خطط المعارضة لتفعيل قانون من شأنه منع نتنياهو، باعتباره متهما في ثلاث قضايا فساد، من تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات الثاني من مارس آذار.
وأعلن إدلشتين، عضو حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو، استقالته في كلمة ألقاها أمام البرلمان اتهم فيها المحكمة العليا "بالتدخل الجسيم والمتعجرف" في الشؤون التشريعية بإصدارها أمرا له بإجراء تصويت على منصب رئيس البرلمان في جلسة الكنيست يوم الأربعاء.
واحتشد حزب ليكود خلف إدلشتين حتى بعد أن أبلغه المستشار القانوني للبرلمان رسميا بأنه ينتهك القواعد، رغم استقالته- التي لن تسري قبل 48 ساعة.
وقال إدلشتين، الذي قد يواجه إجراءات عقابية، في بيان "ليس لدي أي رغبة في ازدراء المحكمة لكن ضميري لا يسمح لي باحترام أوامرها".
وكتب حزب ليكود على حسابه على تويتر يقول "نوجه لك التحية يا يولي".
كان إدلشتين قد تعلل بأزمة فيروس كورونا والدعوة التي وجهها نتنياهو لتشكيل "حكومة طوارئ وطنية" مع بيني جانتس زعيم حزب أزرق أبيض كسببين لتأجيل التصويت على منصب رئيس البرلمان. وقالت إستير حيوت رئيسة المحكمة العليا يوم الاثنين إن الأسباب التي قدمها إدلشتين "تقوض أسس العملية الديمقراطية"
وبعد إعلان استقالته أرجأ إدلشتين جلسة البرلمان إلى يوم الاثنين.
ويقول نتنياهو (70 عاما) إنه ملتزم بالحفاظ على الديمقراطية.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)