واشنطن (رويترز) - أدانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتقال هونج كونج لخمسة عشر نشطا من بينهم ساسة محنكون وأحد أقطاب النشر ومحامون بارزون ووصفت ذلك بأنه "لا يتسق" مع التزامات الصين الدولية.
وتمثل تلك الاعتقالات أكبر حملة على الحركة المطالبة بالديمقراطية منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة في تلك المستعمرة البريطانية السابقة في يونيو حزيران من العام الماضي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن "الولايات المتحدة تدين اعتقال المدافعين عن الديمقراطية في هونج كونج.
"بكين وممثلوها في هونج كونج يواصلون اتخاذ اجراءات لا تتسق مع الالتزامات التي أعلنت بموجب الإعلان الصيني البريطاني المشترك والذي يتضمن الشفافية وسيادة القانون وضمانات بأن تواصل هونج كونج التمتع بقدر كبير من الحكم الذاتي".
ووقع ترامب في نوفمبر تشرين الثاني الماضي قانونا يدعم المحتجين في هونج كونج رغم اعتراضات غاضبة من الصين.
ويلزم القانون وزارة الخارجية الأمريكية بأن تشهد مرتين على الأقل في السنة بأن هونج كونج تحتفظ بحكم ذاتي يكفي لتبرير البنود التجارية الأمريكية المواتية التي ساعدتها على الاحتفاظ بوضعها كمركز مالي عالمي. ويهدد القانون أيضا بفرض عقوبات على انتهاك حقوق الإنسان.
ووصف وزير العدل الأمريكي وليام بار في بيان منفصل هذه الاعتقالات بأنها "أحدث اعتداء على سيادة القانون وحرية الشعب في هونج كونج".
وقال إن "هذه الأحداث تثبت مدى تناقض قيم الحزب الشيوعي الصيني مع القيم التي نتقاسمها في الديمقراطيات الليبرالية الغربية".
وأضاف أن الاعتقالات والإجراءات الأخرى "تظهر من جديد أنه لا يمكن الوثوق في الحزب الشيوعي الصيني".
وقالت وسائل الإعلام ومصادر سياسية إن من بين المعتقلين بتهمة التجمع بشكل غير قانوني مؤسس الحزب الديمقراطي والمحامي البارز مارتن لي (81 عاما) وقطب النشر جيمي لاي (71 عاما) والنائبة السابقة والمحامية مارجريت نج (72 عاما).
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)