مدريد (رويترز) - أمرت إسبانيا بوضع كل القادمين من الخارج قيد الحجر الصحي لمدة أسبوعين وذلك اعتبارا من يوم الجمعة المقبل في محاولة لمنع الزوار من التسبب في موجة ثانية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وهي خطوة ستلحق مزيدا من الضرر بقطاع السياحة الذي يئن بالفعل تحت وطأة الجائحة.
وأخضعت إسبانيا، إحدى أكثر الدول تضررا في العالم، تفشي الفيروس للسيطرة إلى حد بعيد داخل حدودها وبدأت تخفيف العزل العام المشدد الذي فرضته.
وقال فرناندو سيمون منسق الأوضاع الصحية الطارئة في إفادة إخبارية إن الخطر الرئيسي يكمن الآن في وصول حالات جديدة من الخارج.
وأضاف "علينا القيام بجهود الوقاية إلى أن تصل الدول الأخرى لمستوى السيطرة (على التفشي) الذي حققناه".
في غضون ذلك، أظهرت بيانات وزارة الصحة الإسبانية أن عدد الوفيات ارتفع إلى 176 يوم الثلاثاء من أدنى رقم في سبعة أسابيع وهو 123 المسجل يوم الاثنين، مما يرفع عدد الوفيات الناجمة عن مرض كوفيد-19 الذي يسببه الفيروس بواقع 176 حالة اليوم إلى 26920.
لكن عدد الإصابات الجديدة بالفيروس ارتفع 594 حالة فقط ليل الإثنين إلى 228030، فيما يمثل أقل زيادة يومية في نحو شهرين.
وجاء في أمر رسمي نشر يوم الثلاثاء أن الحجر الصحي سيطبق على كل الوافدين لإسبانيا من 15 إلى 24 مايو أيار، وهو موعد انتهاء حالة الطوارئ.
وأشار الأمر إلى أنه يتعين على كل الوافدين إلى البلاد عدم الخروج إلا لمحلات البقالة وللذهاب إلى المراكز الطبية وفي حالة "الضرورة الملحة".
وسبق أن فرضت الحكومة قيود على السفر من خارج منطقة شنجن للحدود المفتوحة، والتي تشمل معظم دول الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الأخرى مثل النرويج.
ويمكن أن تطيل الحكومة أمد الأمر مع التمديد المحتمل لحالة الطوارئ. ومددت إسبانيا حتى الآن قيود مكافحة كورونا أربع مرات منذ منتصف مارس آذار.
وشرعت إسبانيا في خطة من أربع مراحل لخفض إجراءات العزل العام وتستهدف العودة للحياة الطبيعية بنهاية يونيو حزيران. وانتقل نحو نصف السكان للمرحلة الأولى يوم الاثنين، وسمحت السلطات للمقاهي والحانات بمعاودة الفتح مع قيود على طاقتها الاستيعابية.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)