💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقتل 16 بينهم رضيعان في هجوم على مستشفى بكابول و24 في تفجير بجنازة

تم النشر 12/05/2020, 23:56
© Reuters. مقتل 16 بينهم رضيعان في هجوم على مستشفى بكابول و24 في تفجير بجنازة

من عبد القادر صديقي وحميد شاليزي وأحمد سلطان

كابول/جلال اباد (رويترز) - هاجم مسلحون يرتدون زي الشرطة مستشفى في العاصمة الأفغانية كابول يوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل 16 شخصا بينهم طفلان حديثا الولادة كانا في عيادة للتوليد بالمستشفى تديرها منظمة أطباء بلا حدود.

وفي هجوم منفصل في اليوم ذاته أيضا، اقتحم انتحاري جنازة قائد بالشرطة في إقليم ننكرهار بشرق البلاد كان يشارك فيها مسؤولون بالحكومة وأحد أعضاء البرلمان مما أسفر عن مقتل 24 شخصا على الأقل وإصابة 68 آخرين. وتقول السلطات إن عدد الضحايا مرشح للزيادة.

وذكر موقع سايت الاستخباراتي أن تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان، الفرع الأفغاني لتنظيم الدولة الإسلامية، أعلن مسؤوليته عن تفجير ننكرهار. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقرير الذي أورده موقع سايت المعني بمراقبة أنشطة الجماعات المتشددة على الإنترنت.

ولم يصدر بعد إعلان للمسؤولية عن هجوم كابول. وقالت حركة طالبان إنها ليست ضالعة في أي منهما. وكانت الحركة قد أعلنت توقفها عن شن هجمات في المدن وفق اتفاق لانسحاب القوات الأمريكية.

وينشط تنظيم الدولة الإسلامية في ننكرهار ونفذ عددا من الهجمات الكبرى في كابول خلال الشهور الماضية. وألقت قوات الأمن يوم الاثنين القبض على قائده الإقليمي في كابول.

ويخاطر العنف الذي يقع بينما تواجه البلاد جائحة فيروس كورونا، بعرقلة التقدم نحو إجراء محادثات بين طالبان والحكومة الأفغانية برعاية أمريكية. وتتشكك الحكومة في نبذ المتشددين للهجمات.

ونشرت وزارة الداخلية صورا لطفلين حديثي الولادة وقد فارقا الحياة داخل المستشفى. وأظهرت صورة جثة امرأة مقتولة مسجاة على الأرض بينما تمسك بإحكام بطفلها. وأكدت ممرضة لرويترز أن الطفل نجا وتم نقله إلى وحدة عناية مركزة في مستشفى آخر.

وندد الرئيس الأفغاني أشرف غني بالهجومين في كلمة أذاعها التلفزيون يوم الثلاثاء وقال إنه أمر الجيش بالتحول إلى "الوضع الهجومي" من الوضع الدفاعي بينما تسحب الولايات المتحدة قواتها وتحاول التوسط في محادثات سلام.

وأضاف غني "من أجل توفير الأمن في الأماكن العامة وإحباط هجمات وتهديدات حركة طالبان وغيرها من الجماعات الإرهابية، أُصدرت الأمر لقوات الأمن الأفغانية بالتحول من الوضع الدفاعي إلى وضع هجومي وبدء عملياتها ضد الأعداء".

وقال حمد الله مهيب مستشار الحكومة للأمن القومي على تويتر "لا يبدو أن هناك فائدة تذكر في مواصلة إشراك طالبان في ’محادثات السلام’".

وفي بيان، ندد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأشد العبارات "بالهجومين الإرهابيين المروعين" وأشار إلى أن طالبان نفت مسؤوليتها وقال إن غياب اتفاق سلام يجعل البلاد عرضة لمثل هذه الهجمات.

وأحجمت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن التعليق على نية غني المعلنة لاستئناف العمليات الهجومية، مكتفية بقول إن الجيش الأمريكي لا يزال يحتفظ لنفسه بالحق في الدفاع عن قوات الأمن الأفغانية إذا تعرض لهجوم من قبل طالبان.

* أمهات وممرضون وأطفال

قال مسؤولون حكوميون إن هجوم كابول بدأ في الصباح عندما دخل ثلاثة مسلحين على الأقل، يرتدون زي الشرطة، مستشفى (دشت برجي) وأخذوا في إلقاء القنابل اليدوية وإطلاق النار. وقتلت قوات الأمن المهاجمين بحلول العصر.

وقال رمضان علي، وهو بائع قريب شاهد بداية الهجوم، "كان المهاجمون يطلقون النار على أي شخص في هذا المستشفى دون أي سبب. إنه مستشفى حكومي، ويُحضر إليه الكثير من الناس نساءهم وأطفالهم لتلقي العلاج".

وتوجد في المستشفى الذي يضم مئة سرير عيادة للتوليد تديرها منظمة أطباء بلا حدود.

وأكدت المنظمة على تويتر الهجوم على المستشفى وأنه تم إجلاء العاملين والمرضى. وقبل ذللك بساعات، نشرت المنظمة صورة على تويتر لرضيع في العيادة بين ذراعي أمه بعد توليدها في قسم الطوارئ القيصرية.

وقالت وزارتا الداخلية والصحة إن بين القتلى والمصابين أمهات وممرضين وأطفالا.

ونقل جنود أطفالا رضّع من مجمع المستشفى وقد تم لف بعضهم في أغطية ظهرت عليها بقع دماء. وقال المسؤولون إنه أمكن إنقاذ مئة شخص من بينهم ثلاثة أجانب.

ويقيم في الحي كثير من أبناء قبائل الهزارة الأفغانية ومعظم أفرادها من الأقلية الشيعية التي هاجمها تنظيم الدولة الإسلامية في السابق، واستهدف أحد الهجمات تجمعا لإحياء ذكرى وفاة أحد قادة الطائفة في مارس آذار.

وأصدرت قوى أجنبية، منها المملكة المتحدة وألمانيا وتركيا وباكستان ، بيانات نددت بهذا العنف.

وفي الأسبوع الماضي، قتلت قوات الأمن عددا من أعضاء خلية في التنظيم المتشدد وألقت القبض على آخرين. وتقول السلطات إن الخلية مسؤولة عن عدد من الهجمات الكبرى في كابول بينها هجوم على معبد للسيخ في مارس آذار.

© Reuters. مقتل 16 بينهم رضيعان في هجوم على مستشفى بكابول و24 في تفجير بجنازة

وأعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير وقع على أحد الطرق في العاصمة يوم الاثنين وأصاب أربعة مدنيين.

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.