واشنطن (رويترز) - ألقت الولايات المتحدة يوم الخميس بالمسؤولية على تنظيم الدولة الإسلامية، وليس حركة طالبان، في هجوم مروع على مستشفى هذا الأسبوع قُتل فيه طفلان حديثا الولادة، وجددت دعوتها للأفغان للتمسك بمساعي السلام.
لكن لم يتضح ما إذا كان الإعلان الأمريكي سيكون كافيا لتعزيز جهود السلام وإلغاء قرار للحكومة الأفغانية باستئناف العمليات الهجومية ضد حركة طالبان.
وأمر الرئيس الأفغاني أشرف غني الجيش يوم الثلاثاء بالتحول إلى "الوضع الهجومي" ضد حركة طالبان بعد الهجوم على المستشفى في كابول وتفجير انتحاري في إقليم ننكرهار قُتل فيه عشرات الأشخاص.
وألقى الممثل الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد في بيان على تويتر باللوم في الهجومين على تنظيم الدولة الإسلامية، وقال إن التنظيم يعارض أي اتفاق سلام مع طالبان ويسعى لإشعال حرب طائفية في أفغانستان على غرار ما حدث في العراق.
وقال خليل زاد "بدلا من الوقوع في فخ تنظيم الدولة الإسلامية، وتأجيل السلام أو خلق عقبات، يجب على الأفغان أن يتحدوا لسحق هذا التهديد ومتابعة فرصة تاريخية للسلام".
وأضاف "لا مزيد من الأعذار. الأفغان والعالم يستحقون الأفضل".
وقال موقع سايت الذي يرصد مواقع الجماعات المتشددة على الإنترنت إن جماعة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية أعلنت مسؤوليتها عن تفجير ننكرهار. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم المستشفى.
ونفت طالبان الضلوع في أي من الهجومين. لكن الحكومة اتهمت الحركة بتعزيز أجواء يزدهر فيها الإرهاب أو بالعمل مع جماعات متشددة أخرى ربما تكون ضالعة في الهجوم.
ووجهت الهجمات ضربة جديدة لخطط الرئيس دونالد ترامب المتعثرة لإحلال السلام في أفغانستان وإنهاء أطول حروب الولايات المتحدة.
ودعا اتفاق أبرمته واشنطن مع طالبان في 29 فبراير شباط إلى سحب القوات الأمريكية تدريجيا وإفراج الحكومة الأفغانية وحركة طالبان عن بعض السجناء بحلول العاشر من مارس آذار حيث كان من المقرر بدء محادثات السلام.
ولم تبدأ محادثات السلام بين الأفغان بعد وثمة شعور في صفوف الحكومة الأفغانية التي لم تكن طرفا في الاتفاق بأن الولايات المتحدة أضعفت موقفها بالتفاوض المباشر مع طالبان.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية)