واشنطن (رويترز) - قال المبعوث الأمريكى الخاص لأفغانستان زلماى خليل زاد يوم الجمعة إنه يجري بحث موعد جديد لمحادثات السلام الأفغانية وإن الولايات المتحدة علمت بأمور إيجابية حول تشكيل حكومة أفغانية لا تقصي أحدا.
وفى حديثه للصحفيين فى مؤتمر صحفى عبر الهاتف قال خليل زاد أيضا إن الأفضل أن تبدأ المحادثات بين الأفغان بينما لا يزال هناك وجود عسكرى كبير للولايات المتحدة فى أفغانستان وإنه سيسافر قريبا للضغط من أجل خفض حدة العنف وإطلاق سراح السجناء.
وتسبب بطء إطلاق سراح السجناء والخلافات حول تشكيل الحكومة الأفغانية فى تأجيل المحادثات بين الأفغان التى كان من المقرر أن تبدأ يوم 10 مارس آذار بموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان بخصوص انسحاب القوات الأمريكية.
وأثار هجومان وقعا فى أفغانستان يوم الثلاثاء تساؤلات حول احتمال انهيار جهود السلام الأمريكية. وأسفر هجوم على قسم الولادة في مستشفى بكابول عن مقتل 24 شخصا، بينهم طفلان. ولاقى 32 شخصا حتفهم في هجوم آخر استهدف جنازة في شرق البلاد.
وكرر خليل زاد تقييم الولايات المتحدة بأن إحدى الجماعات التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية هي المسؤولة عن الهجومين. لكن المسؤولين الأفغان اتهموا طالبان بالوقوف وراء الهجوم الدموى على المستشفى بالرغم من نفي الجماعة.
وقال خليل زاد للصحفيين إن هناك قوى مثل تنظيم الدولة الإسلامية لا ترى أن السلام في أفغانستان في مصلحتها وتحاول زيادة العنف لتقويض آمال السلام. واضاف "نحث كلا الجانبين على عدم الوقوع في الفخ والتعاون ضد الإرهابيين بما في ذلك الدولة الإسلامية. من ثم، نريد أن يحدث هذا في أقرب وقت ممكن، ونحن لا يزال لنا الآن وجود كبير هناك".
(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)