💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

سوريا تجري انتخابات بينما يئن اقتصادها الذي دمرته الحرب تحت وطأة عقوبات جديدة

تم النشر 19/07/2020, 16:39
© Reuters. سوريا تجري انتخابات بينما يئن اقتصادها الذي دمرته الحرب تحت وطأة عقوبات جديدة

دمشق/بيروت (رويترز) - تشهد سوريا انتخابات برلمانية يوم الأحد وهي تصارع ويلات انهيار اقتصادي وعقوبات أمريكية جديدة بعدما استعاد الرئيس بشار الأسد السيطرة على معظم مناطق البلاد.

ويدلي الناخبون بأصواتهم في أنحاء المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في أكثر من سبعة آلاف مركز اقتراع، منها وللمرة الأولى مراكز في معاقل سابقة للمعارضة عاودت القوات الحكومية السيطرة عليها في العامين الماضيين.

وندد مناوئو الأسد بالتصويت واعتبروه مهزلة، إذ يأتي بعد نحو عشر سنوات من حرب أودت بحياة مئات الآلاف وأحالت الملايين إلى لاجئين.

وأُرجئت الانتخابات، التي كان مقررا عقدها في الأساس في أبريل نيسان، مرتين بسبب جائحة فيروس كورونا.

وفي مركز اقتراع في العاصمة دمشق، عبر العديد من الناخبين عن قلقهم من زيادة كلفة المعيشة. وكانوا قد خضعوا لإجراءات التطهير والتعقيم لدى وصولهم.

قال سامر محمود الذي يملك متجر ملابس "لازم نلاقي حل مشان (من أجل) نوجد حلول للوضع المعيشي".

وقالت منى سكر بعد الإدلاء بصوتها "إن شاء الله.. يا رب.. نقدر نتخطى العقوبات".

يتنافس أكثر من 1600 مرشح، كثيرون منهم رجال أعمال كبار، على 250 مقعدا في ثالث انتخابات من نوعها منذ اندلاع الصراع في 2011. ومن غير المتوقع حدوث أي مفاجآت في التصويت الذي ينعقد بعد مرور عشرين عاما على تولي الأسد السلطة، وذلك في ظل عدم وجود معارضة حقيقية لحزب البعث الحاكم وحلفائه.

ووصف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وهو تكتل معارض يعمل انطلاقا من تركيا ويحظى بدعم غربي، الانتخابات بأنها "إجراءات مسرحية تتم تحت قبضة أمنية عسكرية، وكل ما تغير في الأمر اليوم هو أنها تجري وقد هجّر نصف الشعب".

وفي بلدة دوما، في الغوطة الشرقية بدمشق حيث أسهم هجوم عنيف للقوات الحكومية في طرد المسلحين عام 2018، تدلت لافتات المرشحين أمام أكوام الحطام والأسقف المنهارة والمباني المليئة بآثار الرصاص.

وتزاحم عشرات الأشخاص في مركز اقتراع، حيث غطت صورة للأسد وهو يبتسم جدارا.

قال زياد، وهو ساكن فر من المدينة قبل أن يعود إليها قبل عامين، إنه جاء للتصويت من أجل العيش في أمان ومن أجل انخفاض الأسعار المرتفعة مشيرا إلى أن الإقبال كبير. وكان قد أدلى بصوته في دمشق عام 2016 حين كان القتال يهز المدينة.

وكانت البلدة موقع ما يشتبه بأنه هجوم بغاز سام قتل عشرات الأشخاص عام 2018 ودفع القوى الغربية إلى استهداف سوريا بضربات صاروخية. ونفت دمشق وموسكو وقوع أي هجوم كيماوي.

وبفضل مساعدة روسيا وإيران، بات الأسد يهيمن حاليا على مناطق في سوريا أكثر من أي وقت مضى في الحرب ولا يخرج من سيطرته سوى الشمال الشرقي الخاضع لسلطة الأكراد وركن في الشمال الغربي أيضا قرب حدود تركيا ينزوي فيه المعارضون المسلحون.

لكن الاقتصاد المدمر يغوص أكثر في المشاكل والمصاعب، وتأثر كذلك بانهيار مالي في لبنان وبأشد عقوبات فرضتها الولايات المتحدة على سوريا الشهر الماضي.

وتقول واشنطن إن الهدف هو محاسبة الأسد. وتقول دمشق إن العقوبات هي السبب في المصاعب الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، بينما يزيد ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة العملة المحلية من صعوبة الحياة على السوريين.

© Reuters. سوريا تجري انتخابات بينما يئن اقتصادها الذي دمرته الحرب تحت وطأة عقوبات جديدة

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.