بغداد (رويترز) - عندما شاهدت أسرة الصبي العراقي حامد سعيد (16 عاما) لقطات مصورة يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي له بينما يتعرض لاعتداءات من أفراد بقوات الأمن العراقية في بغداد تمنوا أن يكون ابنهم على قيد الحياة، حيث كانوا يبحثون عنه دون جدوى منذ اختفائه قبل عشرة أسابيع.
وجرى الإفراج عن سعيد يوم السبت، واستقبله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يوم الاثنين.
وقال سعيد لرويترز في منزله ببغداد إنه في شهر مايو أيار كان يبيع ماء معبأ في زجاجات ويشارك في احتجاج مناهض للحكومة في ساحة التحرير عندما سقطت منه زجاجة على الأرض. وبينما انحنى ليلتقطها ألقى أفراد شرطة مكافحة الشغب القبض عليه واتهموه بالرغبة في رميهم بالحجارة.
وأضاف أن رجال الأمن ضربوه أثناء احتجازه لفترة وجيزة، ومزقوا ملابسه وقصوا له شعره.
وبعدها عاد إلى ساحة التحرير لكن تم القبض عليه مجددا عندما تشاجر مع رجل آخر اتهمه بسرقة دراجة.
وقال سعيد إنه احتُجز في مركز للشرطة ببغداد لنحو عشرة أسابيع لم يستطع خلالها الاتصال بأهله.
وعندما تداول نشطاء قبل أيام لقطات مصورة لسعيد أثناء تعدي أفراد الأمن عليه في ساحة التحرير على وسائل التواصل الاجتماعي، اعتقد أقاربه أن الاعتداء وقع في الآونة الأخيرة ليكتشفوا أنه في الحجز.
وقال متحدث باسم الكاظمي في مؤتمر صحفي إنه أقال ضابطا كبيرا يوم الثلاثاء.
وتعهدت حكومة الكاظمي الجديدة بأن تحقق في قتل وسجن مئات المتظاهرين خلال اضطرابات أطاحت بالحكومة السابقة العام الماضي.
وفي الأسبوع الماضي، تم وقف ثلاثة من ضباط الشرطة عن العمل لاستخدامهم بنادق صيد شخصية خلال مظاهرة مما أدى إلى مقتل اثنين من المتظاهرين.
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)