💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ذهبت الصدمة وحل الغضب .. اللبنانيون يصبون جام غضبهم على الحكام

تم النشر 05/08/2020, 23:20
محدث 05/08/2020, 23:24
© Reuters. ذهبت الصدمة وحل الغضب .. اللبنانيون يصبون جام غضبهم على الحكام

من إلن فرنسيس

بيروت (رويترز) - كان وليد عاصي يعمل في مطعم للبيتزا في بيروت مساء يوم الثلاثاء عندما طرحته أرضا موجة عنيفة نجمت بفعل الانفجار الهائل. اهتزت الأرض تحت قدميه ورأى بعينيه وميضا أبيض اللون قبل أن ينهار السقف.

وقال عاصي لرويترز في منطقة بوسط العاصمة اللبنانية "لا نستطيع أن نصدق أننا خرجنا أحياء" مضيفا "كان الناس ينزفون الدم، راقدين على الأرض، ويركضون في الشوارع... كان كابوسا".

ووقف طاقم العاملين في ذهول قرب المطعم صباح اليوم بعد الانفجار الضخم في مستودع على بعد بضعة كيلومترات بميناء بيروت، الذي أنحى المحققون باللوم فيه على الإهمال. وقال عاصي إنه بمجرد أن هدأت الصدمة، جاء الغضب.

وأضاف "لماذا يجب أن يعاني الأبرياء بهذه الطريقة بسبب قواعد لا تساوي شيئا؟ هل حياتنا رخيصة عندهم إلى هذا الحد؟"

واستيقظ السكان في بيروت اليوم الأربعاء على عاصمة يعشش فيها الخراب. ونقب عمال الإنقاذ وسط الأنقاض بحثا عن ناجين في مدينة تئن بالفعل تحت وطأة الانهيار المالي وتفشي فيروس كورونا.

أسفر الانفجار عن مقتل ما لا يقل عن 135 شخصا وإصابة 5000 وتشريد ما يصل إلى 250 ألفا من منازلهم بعد أن مزقت موجات الصدمة الأبواب وحطمت النوافذ على بعد أميال من موقع الانفجار.

ومن المتوقع زيادة أعداد القتلى في الانفجار الذي قال المسؤولون إن السبب فيه مخزون ضخم من المواد شديدة الانفجار تم تخزينها لسنوات في ظروف وأوضاع غير آمنة بالميناء.

وبالنسبة للكثير من اللبنانيين، يمثل الانفجار أحدث ضربة ينحون باللائمة فيها على زمرة النخب السياسية الطائفية التي تحكم البلاد منذ عقود.

وتعهدت الحكومة بمحاسبة المسؤولين عن الانفجار.

لكن بالنسبة للعمال والمقيمين الذين يجرفون الحطام في حي الجميزة الشهير بحياة الليل تتحلق حولهم سحب الغبار في شكل دوائر، بدا ذلك وعدا آخر من الوعود الفارغة التي سئموا منها.

ويحتج آلاف اللبنانيين منذ أكتوبر تشرين الأول على الهدر والفساد الذي دفع بالبلاد إلى الخراب المالي. وانهارت العملة المحلية منذ ذلك الحين، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وزيادة الفقر.

*"يبدو أن الحكام يريدون موتنا"

وقال روني أبو سعد أمام واجهة متجره لبيع الشطائر "ما الذي يمكن أن يحدث لنا غير الموت؟ كأنهم يريدوننا أن نموت". وتوفي أحد موظفيه تحت الحطام في الداخل.

وأضاف "هذه الدولة تبدو الآن مثل حكامها، القمامة، والأنقاض التي في الشوارع، إنها تبدو مثلهم .. لو كان لدى أي منهم بقية من وعي، لرحلوا".

وحوله تناثرت شظايا الزجاج وقطع المعدن الملتوي في الشارع. وتحطم سقف محطة وقود كبيرة على مضخاتها. وانهارت جميع شرفات مبنى مرتفع.

وفي أحد الأزقة، سقطت لوحات الإعلانات وفروع الأشجار وحطمت صفا من السيارات. وفي زقاق آخر، كان رجل يسير جيئة وذهابا على الرصيف وهو يتمتم "هذه حرب".

© Reuters. ذهبت الصدمة وحل الغضب .. اللبنانيون يصبون جام غضبهم على الحكام

ولم ينم أبو سعد، الذي تحطم أثاث منزله الواقع قرب متجر الشطائر، طوال الليل. وقال "ما زلنا تحت تأثير صدمة، لا أحد فينا يدرك حجم الدمار".

(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.