نواكشوط (رويترز) - عين الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني يوم الخميس محمد ولد بلال، الذي ترأس من قبل عددا من المؤسسات الحكومية، رئيسا جديدا للوزراء بعد ساعات من تقديم الحكومة السابقة لاستقالتها وسط تحقيق في مزاعم فساد.
ويحل بلال، الذي جرى إعلان تعيينه في بيان صادر عن الرئاسة، محل إسماعيل ولد الشيخ سيديا الذي استقال وحكومته بأكملها في وقت سابق من يوم الخميس.
وتعرض النظام السياسي في موريتانيا لهزة كبيرة هذا العام بتحقيق برلماني في مزاعم عن فساد يتعلق بحكومة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الذي تخلى عن منصبه العام الماضي بعد أن أمضى نحو عقد في السلطة.
وفاز أقرب حلفائه الغزواني في الانتخابات ليخلفه. لكن عبد العزيز سرعان ما وجد أفعال حكومته، ومنها صفقات تتعلق بحقول نفط بحرية، تخضع لتدقيق البرلمان.
وقدم المحققون يوم الأربعاء تقريرا يوثق النتائج التي توصلوا إليها إلى النائب العام. ولم يعلن التقرير لكن العديد من الوزراء الحاليين استُجوبوا حول الاشتباه في وقائع فساد حدثت تحت إشرافهم أثناء توليهم مناصب بارزة في حكومة عبد العزيز.
وفي تصريحات مقتضبة للصحفيين صباح يوم الخميس، قال الشيخ سيديا إنه قدم استقالة الحكومة إلى الرئيس لكنه لم يقدم تفسيرا.
وقال "كان لي الشرف اليوم أن استُقبلت من طرف فخامة رئيس الجمهورية حيث قدمت له استقالة الحكومة وكانت هذه مناسبة قدمت فيها جزيل الشكر لفخامة الرئيس على الثقة التي منحني إياها طيلة هذه الفترة".
وبعد ساعات أعلنت الرئاسة تعيين بلال، الذي سبق وشغل منصب رئاسة هيئة المياه وعمل مستشارا للرئاسة ووزيرا.
وتولى عبد العزيز السلطة في انقلاب وقع في 2008 وكان حليفا مهما للقوى الغربية في القتال ضد متشددين إسلاميين في منطقة الساحل.
وكان تولي الغزواني، الجنرال ووزير الدفاع السابق، للرئاسة في أغسطس آب الماضي أول انتقال سلمي للسلطة منذ استقلال البلاد عن فرنسا في عام 1960.
(إعداد لبنى صبري وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)