عدن (رويترز) - قالت الأمم المتحدة إن عددا كبيرا، لكنه غير مؤكد، من المدنيين من بينهم أطفال قُتلوا في ضربات جوية في شمال اليمن يوم الخميس.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة إن التقارير الميدانية تفيد بأن تسعة أطفال قُتلوا وأصيب سبعة آخرون كما أصيبت امرأتان في الضربات الجوية التي نُفذت في محافظة الجوف.
وهذا رابع هجوم في اليمن منذ يونيو حزيران الذي شهد سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة لليمن إلى تحقيق شفاف في الحادث.
وقالت وزارة الصحة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن إن تسعة أطفال قُتلوا بينما أصيب 12 من الأطفال والنساء في عدد من الضربات التي نفذتها طائرات التحالف بقيادة السعودية في الجوف.
وقالت مصادر طبية ومدنية لرويترز إن عددا من المدنيين قُتلوا في الضربات الجوية في الجوف ونُقلت جثثهم إلى المستشفيات.
ويوم الخميس، قال التحالف الذي يقاتل حركة الحوثي المتحالفة مع إيران إنه أسقط طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات متجهة إلى السعودية.
وتصاعدت هجمات الحوثيين عبر الحدود منذ أواخر مايو أيار عندما انتهت هدنة تسببت فيها جائحة فيروس كورونا. وفي أواخر يونيو حزيران سقطت صواريخ على العاصمة السعودية الرياض. ورد التحالف بضربات جوية.
وقال مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث "أعيد إلى أذهان جميع الأطراف أنهم ملتزمون، وفق القانون الدولي، بحماية المدنيين والأهداف المدنية. نواصل العمل مع الأطراف للتوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد". وأضاف "يستحق اليمنيون حياة أفضل من الحرب التي لا تتوقف".
وفي الشهر الماضي، رُفع التحالف، الذي يحصل على أسلحة ومعلومات مخابرات من حلفاء في الغرب من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا، من قائمة سوداء للأمم المتحدة بعد سنوات من اتهامه للمرة الأولى بقتل وإصابة أطفال في اليمن.
وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من مئة ألف شخص منذ تدخل التحالف في اليمن في مارس آذار عام 2015 بعد وقت قصير من قيام الحوثيين بالإطاحة بالحكومة المدعومة من السعودية في صنعاء.
وعلى نطاق واسع يعتبر الصراع حربا إقليمية بالوكالة بين السعودية وإيران. ويقول الحوثيون إنهم يقاتلون نظاما فاسدا في بلادهم.
(تغطية صحفية محمد الغباري - إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)