💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ألمانيا تحث لبنان على مكافحة الفساد بعد انفجار مرفأ بيروت

تم النشر 12/08/2020, 21:39
محدث 12/08/2020, 23:12
© Reuters. ألمانيا تقول التغيير مطلوب في لبنان وماكرون يدعو روسيا للمشاركة في جمع التبرعات

من أندرياس رينكي ومايكل جورجي

بيروت (رويترز) - قال وزير الخارجية الألماني يوم الأربعاء إن لبنان يحتاج لحكومة يمكنها محاربة الفساد وتنفيذ الإصلاحات، أثناء جولة قام بها في مرفأ بيروت حيث وقع انفجار مدمر أثار احتجاجات قادت إلى استقالة الحكومة.

وفي الرابع من أغسطس آب وقع انفجار في مستودع تخزن به كمية كبيرة من المواد المتفجرة منذ سنوات مما أودى بحياة 172 شخصا على الأقل وأصاب ستة آلاف تقريبا وترك نحو 300 ألف دون مأوى ودمر أجزاء كبيرة من المدينة المطلة على البحر المتوسط وأدى إلى تعميق أزمة مالية واقتصادية تشهدها البلاد.

وقال الوزير هايكو ماس "من المستحيل أن تبقى الأمور على ما كانت عليه... المجتمع الدولي مستعد للاستثمار لكنه يحتاج ضمانات لهذا الاستثمار. من المهم وجود حكومة تكافح الفساد".

وتابع "الكثيرون في أوروبا مهتمون كثيرا بهذا البلد. يريدون إصلاحات اقتصادية وحكما رشيدا هناك. أيا كان من سيتولى المسؤولية في لبنان سيكون عليه القيام بالكثير".

كان لبنان قد انزلق بدرجة أكبر إلى حالة من الغموض السياسي بعد أن استقالت حكومة رئيس الوزراء حسان دياب. وجرى بالفعل تعليق محادثات حكومته مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة إنقاذ بسبب خلاف بين الحكومة والبنوك والساسة على نطاق الخسائر المالية.

وسيكون تشكيل حكومة جديدة أمرا شاقا وسط خلافات طائفية وتنامي الاستياء العام من النخبة الحاكمة التي يعتبر الكثير من اللبنانيين أنها مسؤولة عن مشكلات البلاد.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرجي لافروف ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود تعهدا اليوم الأربعاء بمساعدة لبنان في أعقاب الانفجار الذي وقع الأسبوع الماضي في مرفأ بيروت.

كما اتفق الاثنان أيضا، في اتصال هاتفي بينهما، على أهمية توفير "ظروف خارجية مواتية" للشعب اللبناني لتشكيل حكومة جديدة تقوم على الحوار بين كافة الطوائف العرقية والدينية في البلاد.

وتدفقت مساعدات إنسانية دولية على البلاد لكن الدول الأجنبية أوضحت أنها لن تمنح شيكات على بياض لدولة يعتبرها حتى سكانها غارقة في الفساد. وينتظر المانحون تنفيذ إصلاحات مطلوبة منذ فترة طويلة مقابل المساعدات المالية لإخراج لبنان من حالة الانهيار الاقتصادي بما يشمل مكافحة الفساد الممنهج والهدر والإهمال وسوء الإدارة.

وقال قصر الإليزيه يوم الأربعاء إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا روسيا إلى المشاركة في آلية لجمع التبرعات للبنان في أعقاب الانفجار. وتابع الإليزيه في بيان أن ماكرون قال أيضا في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إنه يتعين على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي دعم تشكيل حكومة جديدة في لبنان.

* تحقيق

لا يزال ما بين 30 و40 شخصا في عداد المفقودين بعد أكثر من أسبوع من وقوع الانفجار. وقال الجيش اللبناني اليوم الأربعاء إن فرق الإنقاذ انتشلت جثة أخرى من تحت حطام الصومعة التي كانت في المرفأ.

ووعد الرئيس ميشال عون بإجراء تحقيق سريع يتسم بالشفافية في الانفجار الذي وقع في مخزن وضعت فيه السلطات 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم منذ سنوات دون احتياطات للسلامة. وقال إن التحقيق سيتحرى ما إذا كان السبب في الانفجار هو الإهمال أم عوامل خارجية أم أنه مجرد حادث عرضي.

وذكرت رويترز نقلا عن مصادر أمنية رفيعة ووثائق أن عون ورئيس الوزراء المستقيل حسان دياب تلقيا تحذيرا في يوليو تموز الماضي من نترات الأمونيوم المخزنة في مستودع بالمرفأ.

وقالت الرئاسة في بيان يوم الأربعاء إنه بمجرد تلقي عون تقريرا من أمن الدولة بشأن نترات الأمونيوم في 20 يوليو تموز، أصدر مستشار الرئيس العسكري توجيها للأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى بعمل اللازم.

وفي وقت لاحق نشر الرئيس تغريدة تقدر الخسائر الناجمة عن الانفجار بما يفوق 15 مليار دولار وهي فاتورة لا يمكن للبنان تحملها بالنظر لأزمته المالية.

وعبر لبنانيون صاروا يجلسون وسط الحطام يوم الأربعاء عن شعورهم بالإحباط إزاء الدولة التي يرون أنها تخلت عنهم في مساعيهم اليائسة لإعادة البناء بعد الانفجار.

قال انطوان متى (74 عاما) إن لا أحد يعرف ما سيحدث ولا كيف يستأنف الناس أعمالهم. وكان متجره الذي يبيع فيه الخزائن والأقفال قد تعرض لأضرار جسيمة في الانفجار. وأصيب خمسة من العاملين لديه. وأضاف أن اللبنانيين اعتادوا ألّا تفعل الحكومة شيئا.

وانتهى مؤتمر طارئ للمانحين يوم الأحد الماضي بتعهدات بدفع ما يقرب من 253 مليون يورو (298 مليون دولار) لأعمال الإغاثة الفورية.

وأعطى ماس شيكا بأكثر من مليون يورو للصليب الأحمر اللبناني في إطار مساعدات إنسانية بقيمة 20 مليون يورو تقدمها ألمانيا.

* "كل شيء راح"

أصدر مصرف لبنان المركزي تعليماته للبنوك المحلية بتقديم قروض دولارية بدون فائدة للأفراد والأعمال للقيام بأعمال الإصلاحات الضرورية وقال إنه سيوفر لهذه المؤسسات المالية التمويل.

قال بندلي غرابي الذي أصاب الدمار ستوديو التصوير الذي يملكه إن السلطات المحلية لم تفعل شيئا حتى الآن سوى إعطائه استمارة خاصة بالتعويضات لملئها. وهو لا يعرف ما إذا كان البنك سيقدم له مساعدة مالية لأن عليه بالفعل قرض سيارة.

وقال "كل شيء راح" وإنه لا يريد سوى أن يعيد أحد بناء متجره.

ولا يزال متطوعون وعمال بناء ترافقهم جرافات يعملون على رفع الركام من الأحياء بعد مرور أكثر من أسبوع على الانفجار. ولا تزال طوابير من السيارات المحطمة تقف أمام المتاجر المدمرة والمباني المهدمة.

© Reuters. ألمانيا تحث لبنان على مكافحة الفساد بعد انفجار مرفأ بيروت

وكان ناجي مسعود (70 عاما) يجلس في الشرفة عندما خرب الانفجار شقته. وأنقذه باب خشبي حماه من الركام المتطاير. ومعاش التقاعد الخاص به مجمد في حساب مصرفي لا يمكنه السحب منه بسبب القيود المفروضة بفعل الأزمة الاقتصادية. وتساءل مسعود وهو ينظر حوله في شقته المحطمة قائلا "أين الحكومة".

(شاركت في التغطية غيداء غنطوس - إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.