من دارين باتلر وطوان جمركجي
اسطنبول (رويترز) - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة إن تركيا تدرس سحب سفيرها في أبوظبي وتعليق العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات بعد اتفاقها مع إسرائيل على تطبيع العلاقات.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن التاريخ لن يغفر مطلقا "السلوك المنافق" لدولة الإمارات في إبرام اتفاق يعيد صياغة المشهد السياسي في الشرق الأوسط.
وبموجب الاتفاق الذي توسطت به الولايات المتحدة وهو الأول بين إسرائيل ودولة خليجية، وافقت إسرائيل على تعليق الضم المرتقب لمناطق من الضفة الغربية. ووصف قادة فلسطينيون الاتفاق بأنه "طعنة في خاصرة" القضية الفلسطينية.
وقال أردوغان "هذه الخطوة ضد فلسطين لا يمكن هضمها. الآن ستسحب فلسطين سفيرها أو ستغلق بعثتها الدبلوماسية والأمر نفسه يسري علينا"، مضيفا أنه أصدر توجيهات لوزير خارجيته.
وقال للصحفيين في تصريحات بعد صلاة الجمعة "أبلغته أننا قد نتخذ خطوة في اتجاه تعليق العلاقات الدبلوماسية مع قيادة أبوظبي أو سحب سفيرنا".
كانت وزارة الخارجية التركية ذكرت في وقت سابق أن الفلسطينيين على حق في رفض الاتفاق واعتباره خيانة لقضيتهم.
وقالت الوزارة في بيان "تاريخ وضمير شعوب المنطقة لن ينسى ولن يغفر أبدا هذا السلوك المنافق لدولة الإمارات"
وأضاف "إنه لأمر مقلق للغاية أن تحاول الإمارات، بخطوة أحادية، أن تتخلص من خطة السلام العربية (2002) التي وضعتها جامعة الدول العربية".
ولتركيا علاقات دبلوماسية وتجارية مع إسرائيل، لكن العلاقات متوترة بين البلدين منذ أعوام. وفي 2010 قتلت قوات خاصة إسرائيلية عشرة نشطاء أتراك كانوا يحاولون كسر حصار مفروض على قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وستصبح الإمارات ثالث بلد عربي يقيم علاقات كاملة مع إسرائيل بعد مصر في 1979 والأردن في 1994.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير سها جادو)