💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الرئيس اللبناني يقول مساعدات انفجار بيروت ستذهب إلى مستحقيها

تم النشر 15/08/2020, 17:15
© Reuters. أمريكا تدعو إلى تحقيق شامل وموثوق به في انفجار مرفأ بيروت

من مايكل جورجي وتوم بيري

بيروت (رويترز) - قال الرئيس اللبناني ميشال عون يوم السبت إن المساعدات الدولية المقدمة لبلاده عقب الانفجار الهائل بمرفأ بيروت ستذهب إلى مستحقيها.

وأسفر الانفجار الذي وقع في الرابع من أغسطس آب عن مقتل 178 شخصا وإصابة 6000 وتدمير مناطق واسعة من العاصمة اللبنانية وترك نحو 300 ألف بلا مأوى.

وقال عون في مقابلة مع قناة (بي.إف.إم) الإخبارية الفرنسية إن كل الفرضيات لا تزال قائمة في التحقيق في أسباب الكارثة مضيفا أنه طلب إرسال المساعدات التي تقدمها الدول الأجنبية إلى من هم في حاجة إليها.

وأضاف الرئيس اللبناني أنه لا يفكر في الاستقالة بعد استقالة الحكومة في الآونة الأخيرة.

وأطلقت الأمم المتحدة يوم الجمعة مناشدة لجمع 565 مليون دولار لمساعدة لبنان. وقالت نجاة رشدي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان يوم السبت إن الأولويات تشمل ضمان استقرار إمدادات الحبوب بعدما دمر الانفجار صومعة الحبوب الوحيدة التي يملكها لبنان في المرفأ.

وذكرت الأمم المتحدة أن الانفجار دمر ستة مستشفيات وما يربو على 20 مركزا طبيا وأكثر من 120 مدرسة.

وقالت نجاة رشدي "نرغب في إعادة بناء ثلاثة مستشفيات دُمرت بالكامل".

ودعت الولايات المتحدة يوم السبت إلى إجراء تحقيق شفاف وموثوق به في الانفجار.

وقالت السلطات إن الانفجار نتج عن ما يربو على 2000 طن من نترات الأمونيوم كانت مخزنة في المرفأ منذ أعوام دون مراعاة إجراءات السلامة.

وقال ديفيد هيل وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية بعد زيارة المرفأ "إننا لا نستطيع أبدا العودة إلى عصر كان فيه أي شيء مباح في موانئ لبنان وحدوده. من المؤكد أن ذلك الوضع ساهم في هذه الحالة وأعتقد أنه مهم للغاية وأنه سيتعين على اللبنانيين تحديد أفضل السبل للقيام بذلك".

وأضاف "فريق من مكتب التحقيقات الفيدرالي سوف يصل في نهاية هذا الأسبوع، بناء على دعوة من اللبنانيين، وسوف يلعب دوره من أجل التأكد من أن هناك إجابات للشعب اللبناني، ولجميعنا، حول ما حدث بالضبط، والظروف التي أدّت إلى وقوع هذا الانفجار".

* غضب

أجج الانفجار الغضب الشعبي ضد النخبة الحاكمة التي تواجه بالفعل انتقادات شديدة بسبب انهيار مالي هوى بالعملة وقلص قيمة المدخرات وحرم المودعين من إمكانية السحب من أموالهم.

ويشك بعض اللبنانيين في قدرة السلطات على إجراء تحقيق ملائم ويقولون أنه يتعين على دول أجنبية التدخل.

وقال رجل الأعمال جيمي إسكندر "نحن لا نثق بالحكومة، سيكذبون علينا. ينبغي أن يشكلوا لجنة دولية للتحقيق".

وقال الرئيس اللبناني إن التحقيق سيبحث ما إن كان سبب الانفجار الإهمال أم أنه قضاء وقدر أم نتيجة "تدخل خارجي".

وأضاف في المقابلة أن التحقيق لن يكون سريعا كما كان يأمل مشيرا إلى أنه معقد وسيشمل قاضيا مستقلا.

وعندما سئل عن سبب رفضه إجراء تحقيق دولي قال عون إن خبراء أجانب ومنهم خبراء فرنسيون ومحققون من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي سيساعدون في التحقيق اللبناني.

وقال عامل دهانات يدعى محمد خضر أثناء مشاركته في ترميم مطعم متضرر من الانفجار "لن يفعلوا شيئا في التحقيق والعالم كله يعلم هذا".

وقالت جماعة حزب الله، المدعومة من إيران وتدرجها الولايات المتحدة في قائمة المنظمات الإرهابية، يوم الجمعة إنها ستنتظر نتائج التحقيق الرسمي اللبناني بشأن الانفجار.

وقال الأمين العام للجماعة حسن نصر الله في كلمة بثها التلفزيون إنه إذا ثبت أنه عمل تخريبي وراءه إسرائيل فإنها ستدفع الثمن.

ونفت إسرائيل ضلوعها في الانفجار.

كما قال نصر الله إن جماعته تعارض إجراء تحقيق دولي، مشيرا إلى أن الهدف الأول له سيكون استبعاد أي مسؤولية لإسرائيل عن هذا الانفجار إن كانت مسؤولة عنه. وأضاف أن مشاركة مكتب التحقيقات الاتحادي تؤدي الهدف نفسه.

© Reuters. الرئيس اللبناني يقول مساعدات انفجار بيروت ستذهب إلى مستحقيها

وأدخل الانفجار لبنان في حالة فراغ سياسي جديد منذ استقالة الحكومة التي تشكلت في يناير كانون الثاني بدعم من حزب الله وحلفائه بمن فيهم عون.

(شارك في التغطية عصام عبد الله وجوس ترومبيز - إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.