من سايمون ايفانز
لشبونة (رويترز) - عندما يتقابل باريس سان جيرمان مع رازن بال شبورت لايبزيج في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم يوم الثلاثاء ستشهد المواجهة لقاء بين اثنين من أبرز المدربين في ألمانيا.
ومنح توماس توخيل مدرب سان جيرمان منافسه يوليان ناجلزمان مدرب لايبزيج فرصة دخول عالم التدريب بعد انتهاء مسيرة قلب الدفاع الواعدة في الملاعب بسبب سلسلة من الإصابات.
وقال ناجلزمان إنه حين علم بأن إصابة أخرى في الركبة ستنهي مستقبله بينما كان يلعب مع الفريق الاحتياطي في أوجسبورج قرر ترك الرياضة برمتها بعد أن انتهى حلم حياته.
لكن توخيل الذي عانى من قلة الموارد وقتها كان يعلم مدى ذكاء ناجلزمان وأوكل اليه مهمة اكتشاف لاعبين واعدين وتحليل الفرق المنافسة.
وعن ذلك قال ناجلزمان في مؤتمر صحفي يوم الاثنين "كنت بين خيارين وهما فسخ التعاقد أو البحث عن دور آخر. حصلت على فرصة لاكتشاف المواهب الواعدة وتحليل المنافسين. أعجب توخيل بما فعلته وكانت تلك أولى خطواتي في عالم التدريب.
"لم أكن اتخيل أن المشوار سيقودني لمواجهة في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال أمام توماس توخيل".
ودرس ناجلزمان علوم الإدارة الرياضة وحصل على مؤهلات تدريبية لينضم للجهاز التدريبي في هوفنهايم. وفي 2016 أصبح أصغر مدرب في تاريخ دوري الدرجة الأولى الألماني بعد أن عينه النادي على رأس الجهاز الفني في سن 28.
وكانت المهمة وقتها انقاذ النادي من الهبوط قبل أن يقوده إلى المركز الرابع في الموسم التالي والتأهل لدوري الأبطال لأول مرة في تاريخ النادي.
وانضم إلى لايبزيج العام الماضي وواصل إثارة إعجاب الخبراء بطريقته في تنظيم فريقه وقدرته على اكتشاف نقاط ضعف المنافسين.
ورغم أن توخيل (46 عاما) لم يكن يتوقع أن يقابل ناجلزمان في مباراة على التأهل لنهائي أرفع مسابقة للأندية في أوروبا فانه أشاد بمنافسه قائلا إنه استشعر من أيام وجودهما في أوجسبورج أن ناجلزمان يملك قدرات تدريبية كبيرة.
"كان لاعبا لا يتوقف عن طرح الاسئلة ويريد أن يعرف كل صغيرة وكبيرة. التقارير التي كان يعدها للفريق عن المواهب الواعدة تكشف مدى اهتمامه بالتفاصيل.
"لم أكن أتوقع مواجهته في المستقبل لكن من الرائع اللعب أمام يوليان في قبل نهائي دوري الأبطال".
(إعداد أشرف حامد للنشرة العربية)