من محمود رضا مراد
القاهرة (رويترز) - أظهرت النتائج الرسمية للجولة الأولى وتقارير إعلامية يوم الأربعاء أن مؤيدين للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فازوا بمعظم المقاعد المعلنة في مجلس الشيوخ المستحدث.
وقال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار لاشين إبراهيم في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون إن نحو ثمانية ملايين فقط من بين أكثر من 62 مليون ناخب مسجل أدلوا بأصواتهم يومي 11 و 12 أغسطس آب في انتخابات الغرفة الثانية من البرلمان المصري، بنسبة مشاركة وقفت عند حد 14.23 بالمئة.
كما أظهرت النتائج أن حزب مستقبل وطن المؤيد بشدة للحكومة بصدد أن يصبح أكبر حزب في مجلس الشيوخ، وهو هيئة استشارية بلا سلطات تشريعية تم تأسيسها عبر تعديل دستوري تمت الموافقة عليه العام الماضي
وسيضم المجلس 200 عضو منتخب و100 يعينهم الرئيس.
ويجري انتخاب مئة عضو بمجلس الشيوخ بنظام المقاعد الفردية و100 آخرين بنظام القائمة المغلقة، الذي يصوت فيه الناس للأحزاب بدلا من التصويت للأفراد.
وقال إبراهيم إن قائمة مغلقة تضم مئة عضو ويهيمن عليها أنصار السيسي ويقودها حزب مستقبل وطن فازت بثلث المقاعد.
وكانت القائمة هي الوحيدة التي تقدمت للانتخابات رغم أنها تضم ستة أعضاء من حزبين من ائتلاف كان يعارض التعديلات الدستورية في العام الماضي.
وقال إبراهيم إن القائمة نالت تأييد أكثر من 5 في المئة من الناخبين بجميع أنحاء البلاد، وهي النسبة القانونية اللازمة للإعلان عن فوزها بالتزكية.
وأعلن إبراهيم يوم الأربعاء أسماء 74 مرشحا فازوا بمقاعد فردية موضحا أن جولة الإعادة ستجرى في الثامن والتاسع من سبتمبر أيلول لتحديد الفائزين بالمقاعد الفردية الستة والعشرين المتبقية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن تقرير من هيئة الانتخابات يظهر أن حزب مستقبل وطن فاز بثمانية وستين مقعدا من المقاعد الفردية وعددها 74. وأكد الحزب الرقم في صفحته على موقع فيسبوك.
وأظهر التقرير حصول حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب آخر مؤيد للحكومة على خمسة مقاعد فردية بينما ذهب مقعد واحد إلى مرشح مستقل.
ويقول المسؤولون إن مجلس الشيوخ سيعزز المشاركة السياسية.
لكن مستوى التحضير للانتخابات كان ضعيفا، في ما أرجعه المعلقون لجائحة فيروس كورونا المستجد، وانخفاض مستوى الوعي بالمجلس الجديد، ولامبالاة الناخبين.
(شاركت في التغطية نادين عوض الله - إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)