من مايكل هولدن
لندن (رويترز) - صدر يوم الخميس حُكم بالسجن لمدة 55 عاما على الأقل على رجل ساعد شقيقه الأكبر في تنفيذ هجوم انتحاري في نهاية حفل أحيته المغنية الأمريكية أريانا جراندي بمدينة مانشستر البريطانية قبل ثلاث سنوات مما تسبب في مقتل 22 شخصا.
وأُدين هاشم عبيدي (23 عاما) في مارس آذار بالقتل لتشجيعه شقيقه سلمان ومساعدته في تنفيذ تفجير بملعب مانشستر أرينا بينما كان أولياء الأمور ينتظرون أطفالهم في ختام حفل مغنية البوب الأمريكية في مايو أيار 2017.
ومن بين القتلى سبعة أطفال، أصغرهم في الثامنة، كما أصيب 237.
وكان ذلك أدمى هجوم في بريطانيا منذ التفجيرات الانتحارية في وسائل المواصلات بلندن عام 2005 والتي قُتل فيها 52 شخصا.
وقال القاضي جيريمي بيكر إن الرجلين مذنبان على حد سواء وإنهما استهدفا عمدا حفلا موسيقيا يحضره صغار، وكان ما يقرب من نصف القتلى من الأطفال أو المراهقين.
وأضاف بيكر أمام محكمة أولد بيلي في لندن "الحقيقة الصارخة هي أن هذه كانت جريمة فظيعة.. ضخمة في حجمها بهدف القتل ومروعة في عواقبها".
وقضى بسجن العبيدي مدى الحياة بتهمة القتل والتآمر لتنفيذ تفجير وقال إنه سيقضي 55 عاما على الأقل وراء أسوار السجن.
ولم يحضر العبيدي جلسة النطق بالحكم بعد أن رفض دخول قاعة المحكمة بينما تروي عائلات الضحايا حكايات مروعة بخصوص الأثر المدمر للهجوم على حياتهم.
وخطط الأخوان العبيدي، المولودان لأبوين ليبيين هاجرا إلى بريطانيا إبان حكم الراحل معمر القذافي، للهجوم في منزلهما بجنوب مانشستر بقنبلة بدائية الصنع.
وصنعا القنبلة في عنوان منفصل بالمدينة ثم اشتريا سيارة لتخزين معدات صنع القنابل قبل وقت قصير من عودتهما إلى ليبيا في منتصف أبريل نيسان 2017.
وظل هاشم في ليبيا بينما عاد سلمان (22 عاما) إلى بريطانيا حيث نفذ الهجوم، وقالت الشرطة إنه أقنع معارفه بشراء مواد كيماوية لصنع متفجرات وحصل على أسطوانات معدنية تستخدم في صنع نماذج أولية لعبوات ناسفة.
ونفى هاشم ضلوعه في العملية لكنه لم يقدم دليلا خلال محاكمته ووافقت هيئة المحلفين على إدانته بالقتل مثل شقيقه.
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)