💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مصحح- على خطوط الجبهة في ليبيا... سرت محور الخصومات الإقليمية

تم النشر 20/08/2020, 21:15
© Reuters. على خطوط الجبهة في ليبيا... سرت محور الخصومات الإقليمية

(لتصحيح الاسم الأول للقائد العسكري في الفقرة 9)

من أيمن الورفلي

سرت (ليبيا) (رويترز) - تتزين مكاتب المجلس البلدي في مدينة سرت الليبية بصور خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي)، وفي الصحراء ترابط القوات وراء كثبان رملية.

وبعدما شهدت أحداث انتفاضة عام 2011 واستولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية لفترة، تجد سرت نفسها الآن ليس فقط مركزا لحرب أهلية بل محور خصومات جيوسياسية تمتد في أرجاء المنطقة.

وبعدما ساهم التدخل التركي في دفع الجيش الوطني الليبي للوراء في مطلع يونيو حزيران ليتخلى عن هجومه على العاصمة طرابلس الذي استمر 14 شهرا، استقرت خطوط المواجهة الآن حول سرت في منتصف الشريط الساحلي الليبي المطل على البحر المتوسط وقرب مرافئ النفط الأساسية.

وقال عادل محمد (43 عاما) وهو من سكان سرت خلال تسوقه بمتجر محلي في المدينة التي يقطنها 90 ألف نسمة "المدينة شهدت حروبا وأزمات جعلت الناس يخافون...هناك دائما قلق بشأن ما سيأتي".

ويدور الصراع في ليبيا بين الجيش الوطني الليبي وحلفائه ضد القوات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس بغرب البلاد.

وبينما بدت حكومة الوفاق وتركيا على استعداد لتحقيق مزيد من التقدم، أعلنت مصر سرت خطا أحمر ووافق برلمانها على التدخل العسكري المحتمل في ليبيا.

وتحتشد الفصائل الليبية وداعموها الأجانب في الأسابيع الأخيرة في الوقت الذي يسعى فيه دبلوماسيون لتفادي التصعيد العسكري وتأمين وقف لإطلاق النار.

وفي جولة نادرة بالمواقع العسكرية للجيش الوطني الليبي شاهد صحفيون من رويترز جنودا متمركزين في مواقعهم جنوب غربي سرت بعضهم تحت مظلات أو داخل خيام وآخرون على نقاط مراقبة.

وقال مفتاح شقلوف رئيس مركز عمليات الجيش الوطني الليبي في المنطقة "قواتنا المسلحة متمركزة في محيط سرت حتى خارج سرت. نحن مستعدون."

وأضاف "يجب أن تبقى أصابعنا على الزناد حتى تطهر ليبيا من المرتزقة والمستعمرين ومن كل من سعى بجشع إلى أرضنا وثرواتها".

وخلال زيارته لطرابلس هذا الأسبوع كرر وزير الخارجية الألماني دعوة أمريكية بإعلان المنطقة حول سرت وقاعدة الجفرة العسكرية إلى الجنوب منزوعة السلاح.

وحذر الوزير أيضا من "هدوء خادع" في ظل استمرار الطرفين وحلفائهم في تسليح أنفسهم "على نطاق واسع".

* تدخل أجنبي

تدخلت قوى أجنبية في الشأن الليبي منذ انتفاضة عام 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بمعمر القذافي بعد أربعة عقود في الحكم لكن التدخل وصل إلى مستويات جديدة في الشهور الأخيرة.

وبينما تدرس تركيا استخدام قواعد عسكرية في غرب ليبيا، اتهمت الولايات المتحدة روسيا بإرسال طائرات مقاتلة وإمدادات عسكرية لمساعدة متعاقدين روس في البلد العربي.

وقالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط إن نشر مرتزقة حوَل المنشآت النفطية إلى "مواقع عسكرية" واتهمت الإمارات الداعمة لحفتر بدعم حصار المنشآت الذي أوقف إنتاج الخام خلال الشهور الثمانية الماضية.

ورفضت روسيا البيانات الأمريكية بشأن التدخل العسكري المزعوم ونفى الجيش الوطني الليبي استعانته بمرتزقة.

وقال شقلوف قائد الجيش الوطني الليبي "لا أحد معنا. لا روس ولا فاجنر ولا شيء."

وتقول الإمارات إنها تدعم حلا دبلوماسيا للصراع وترغب في رؤية عودة إنتاج النفط الليبي في أقرب وقت لكن في ظل ضمانات.

ولم ترد السلطات الإماراتية حتى الآن على طلب لرويترز للتعقيب يوم الخميس.

ولا يزال الجيش الوطني الليبي يسيطر على مرافئ النفط الرئيسية في هلال النفط الليبي شرقي سرت الذي اندلعت بشأنه معارك عديدة ولحقت به أضرار في السنوات الأخيرة.

ولا تزال مناطق في سرت ذاتها مدمرة منذ معارك عام 2016 حين طردت قوات حكومة الوفاق تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة التي جعلها معقله بشمال أفريقيا.

ودمر القتال الحي المُطل على البحر الذي شهد أعنف المعارك وبات مهجورا. وفي باقي المناطق تفتح المقاهي والمتاجر أبوابها ولا تعاني سرت من انقطاعات الكهرباء التي تعاني منها مناطق أخرى وذلك لوجود محطة لتوليد الطاقة على مقربة.

وقال عبد العزيز عبد الرحيم وهو موظف في محل قصاب يبلغ من العمر 27 عاما إنه لا يزال يوجد نقص في النقود لكن أقل مما كان عليه الحال قبل سيطرة الجيش الوطني الليبي على سرت في يناير كانون الثاني.

وأضاف قائلا "مزيد من الهجمات على سرت؟ نقول إن شاء الله لا".

© Reuters. على خطوط الجبهة في ليبيا... سرت محور الخصومات الإقليمية

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.