من نضال المغربي ورامي أيوب
غزة/تل أبيب (رويترز) - قال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين من قطاع غزة أطلقوا صواريخ على إسرائيل التي ردت بضربات جوية أثناء الليل في تصعيد ضمن الأكثر خطورة عبر الحدود منذ شهور مما دفع الوسطاء لتكثيف الجهود لوقف التصعيد.
ولم ترد أنباء عن إصابات من الجانبين. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن نظام القبة الحديدية اعترض تسعة من 12 صاروخا.
وأخلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مواقعها تحسبا لرد إسرائيلي.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة لرويترز "الوسطاء المصريون والقطريون والمبعوث الأممي نيكولاي ملادينوف يبذلون جهودا مضاعفة من أجل استعادة الهدوء، ولكن الهدوء لا يمكن أن يتحقق إلا إذا استجابت إسرائيل للمطالب التي قدمتها حماس والفصائل الأخرى".
ولم يرد مكتب ملادينوف على طلب للتعقيب.
ومع تصاعد التوتر أغلقت إسرائيل معبرها التجاري الوحيد مع غزة ومنعت وصول واردات الوقود إلى القطاع مما أدى لتوقف محطة الكهرباء الوحيدة هناك في الأسبوع الحالي.
وقالت مصادر سياسية فلسطينية إن الوسطاء المصريين أجروا محادثات في غزة يوم الاثنين لاستعادة الهدوء لكنهم غادروا دون التوصل لاتفاق.
وأعلنت غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية في غزة، التي تشارك فيها حماس، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ خلال الليل وقالت إنها "سترد على كل استهداف من العدو لمواقعها أو أي عدوان على أبناء شعبنا".
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن بعض المباني والسيارات في بلدة سديروت الجنوبية تعرضت لأضرار، كما تضررت بعض المباني التجارية والمنازل القريبة من المواقع التي استهدفتها الضربات الجوية الإسرائيلية على منشآت حماس في غزة.
وفي وقت لاحق من يوم الجمعة قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس إن الجيش "سيرد بدوره على المهاجمين ويلحق بهم أضرارا جسيمة".
وتابع جانتس بعد اجتماع مع قادة الجيش "سكان غزة يعانون بسبب حماس وسنواصل حماية سكان الجنوب ومواطني إسرائيل".
واتهم فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إسرائيل بفرض قيود مشددة على الانتقالات والتجارة في غزة التي تفرض عليها إسرائيل حصارا منذ 2007 بدعوى مخاوف أمنية تتعلق بمقاتلي حماس.
وأضاف "الإحتلال الإسرائيلي باستمراره في العدوان على غزة وإحكام حصارها وتعطيل حياة سكانها وقصف مواقع المقاومة عليه أن يتحمل النتائج ويدفع الثمن".
(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية)