من أندريه ماخوفسكي وأندرو أوزبورن
مينسك/موسكو (رويترز) - استجوبت السلطات في روسيا البيضاء يوم الجمعة اثنين من زعماء مجلس المعارضة الذي تشكل مؤخرا في تحقيق جنائي بشأن ما وصفه الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بأنه محاولة للاستيلاء على السلطة فيما استمرت الاحتجاجات المناهضة لحكمه.
وانضم المزيد من الشخصيات العامة، منهم بطل رياضي أوليمبي، لجبهة المعارضة المناهضة للوكاشينكو الذي يقول معارضوه إنه زور الانتخابات التي أجريت في التاسع من أغسطس آب.
ويمثل إضعاف قبضة لوكاشينكو على السلطة تحديا للكرملين العازم على إبقاء سيطرته على أكثر جيرانه ولاء وكذلك للغرب الذي يتعاطف مع حركة ديمقراطية وليدة لكنه لا يريد استفزاز روسيا ودفعها للتدخل.
وقال مصدران مقربان من الكرملين لرويترز إن الرئيس فلاديمير بوتين يرى أن لوكاشينكو سيحكم سيطرته على السلطة في الوقت الراهن على الأرجح.
ويصر لوكاشينكو، الذي تعهد مرارا بسحق الاضطرابات، على أن الأزمة ستنتهي قريبا.
ورافق عشرات الأنصار العضوين البارزين في مجلس تنسيق المعارضة مكسيم زناك وسارهي ديلوسكي لدى وصولهما للاستجواب في مقر لجنة التحقيقات في قضية جنائية تتهم المجلس بمحاولة الاستيلاء على السلطة.
وقال زناك، وهو محام، عند وصوله إنه يخشى أن يتم احتجازه. لكنه صرح عندما خرج في وقت لاحق بأنه أجرى "مناقشات مثمرة" مضيفا أنه سيعود إلى عمله.
وأُعلن عن تشكيل هذا المجلس في الأسبوع الحالي بهدف التفاوض من أجل نقل السلطة. ويضم عددا من الشخصيات العامة منهم كاتب حائز على جائزة نوبل ومدير المسرح الرئيسي الذي عُزل من منصبه.
ولم تفت حملة نفذتها الشرطة في عضد المحتجين على ما يبدو حيث اتسع نطاق المعارضة لتشمل إضرابات في مصانع حكومية اعتبرت لوقت طويل معاقل دعم للرئيس لوكاشينكو.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20200821T155816+0000