من باريسا حافظي
دبي (رويترز) - نُقل عن علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران قوله يوم الثلاثاء إن المحادثات مع رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت بناءة.
ويزور جروسي إيران لطلب السماح لمفتشيه بدخول موقعين ذريين سابقين لأن الوكالة تشتبه بأنه ربما لا تزال بهما مواد نووية غير معلن عنها أو آثارها.
ونسبت وكالة أنباء الطلبة إلى صالحي قوله "محادثتنا الیوم کانت بناءة، وتَقرر أن تقوم الوکالة بدفع عملها مهنیا ومستقلا، ونحن أیضا سنعمل في إطار واجباتنا".
وأضاف "یبدأ فصل جدید مع زیارته لطهران من حیث التعاون بین إیران والوکالة الدولیة للطاقة الذریة، وسوف یتسع تعاوننا أکثر. نأمل أن تکون نتیجة الزیارة مرضیة للطرفین، بحیث یؤدی الجانبان واجباتهما بشکل متبادل".
لكنه قال "إيران لن تقبل بأي مطالب إضافية بخلاف التزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015".
وقال جروسي على تويتر بعد اجتماعه مع صالحي "نعمل على التوصل لاتفاقية بخصوص أنشطة التحقق في إيران". وقالت مصادر مطلعة إن هذه ربما تكون إشارة على قبول إيران بالسماح لمفتشي الوكالة بدخول الموقعين بعد خلاف دام شهورا.
وتقول إيران إن الوكالة تطلب دخول الموقعين استنادا إلى معلومات إسرائيلية تصفها بأنها غير مقبولة.
وضغطت واشنطن على مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي لإعادة فرض العقوبات على طهران بعد رفعها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة.
وتقول طهران إن زيارة جروسي لا علاقة لها بالخطوات الأمريكية لإعادة فرض العقوبات ودعت الوكالة إلى "النأي بنفسها عن الضغوط السياسية التي تمارسها دول أخرى".
وقال جروسي "هناك قضايا تستدعي التعامل معها... هذا لا يعني نهجا سياسيا تجاه إيران".
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن جروسي قوله "لن تسمح الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدول ثالثة بالتأثير على علاقاتها مع أي دولة".
وسيلتقي جروسي بالرئيس الإيراني حسن روحاني ومسؤولين آخرين أثناء الزيارة.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)