بيروت (رويترز) - قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله يوم الأحد إن الأمر لا يعدو كونه مجرد مسألة وقت قبل أن تقتل الجماعة جنديا إسرائيليا انتقاما لمقتل أحد مقاتليها في سوريا لكنها لن تنجر إلى اشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وخاضت إسرائيل والجماعة المدعومة من إيران حربا عام 2006، وازداد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ إعلان الجماعة الشيعية مقتل أحد أفرادها في ضربة عسكرية إسرائيلية على ما يبدو في سوريا في يوليو تموز.
وأضاف في خطاب بثه التلفزيون "على الإسرائيلي أن يفهم أنه عندما تقتل أحد مجاهدينا سنقتل أحد جنودك.. انتهى.. هذه هي المعادلة... المسألة هي مسألة الميدان والمسألة هي مسألة الوقت".
ومضى يقول "نحن لم نذهب إلى الاشتباك الناري.. إلى التراشق الناري... بكل صراحة لأن هذا ما كان يريده الإسرائيلي. هو يعرف أننا لا نبحث على إنجاز إعلامي وعلى صورة وإننا نحن نبحث على جنده لكي نقتله وهو يخبئ كل جنوده مثل الفئران".
وكان الجيش الإسرائيلي استهدف ما قال إنها مواقع لحزب الله بعد إطلاق نار على قوات في إسرائيل، وهو ما نفاه نصر الله يوم الأحد. وقالت إسرائيل الشهر الماضي إن الجماعة نفذت محاولة تسلل، وهي ما نفته أيضا.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في كلا الجانبين في الواقعتين.
وقال نصر الله إن حزب الله لن ينجر إلى اشتباكات من شأنها أن "تضيع دم شهيدنا وتضيع معادلة".
وبعد مقتل عنصرين من حزب الله في دمشق عام 2019، تعهد نصر الله بأن ترد الجماعة إذا قتلت إسرائيل المزيد من مقاتليها داخل سوريا، حيث انتشروا في إطار الجهود المدعومة من إيران لمساندة الرئيس بشار الأسد في حرب خرجت من رحم احتجاجات مناهضة للحكومة عام 2011.
وصعدت إسرائيل ضرباتها على سوريا في الشهور القليلة الماضية فيما وصفته مصادر مخابراتية غربية بأنها حرب سرية أقرتها واشنطن وقوضت القوة العسكرية لإيران في المنطقة دونما زيادة كبيرة في الأعمال القتالية.
(تغطية صحفية غيداء غنطوس وليلى بسام - إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)