من دان وليامز
فوق الأراضي السعودية (رويترز) - عاليا فوق مساحة شاسعة من الصحراء، قطع صوت الطيار الإسرائيلي أحاديث الركاب يوم الاثنين معلنا دخول الطائرة لتوها المجال الجوي السعودي.
توقف أعضاء الوفدين الإسرائيلي والأمريكي قليلا وسط موجة خفيفة من التصفيق، بينما تحركت عربات الطعام عبر الممر مع مساحة تكفي بالكاد للمرور بين الصفوف التي ضمت مجموعة من المساعدين والمسؤولين والصحفيين بالبيت الأبيض.
ودخلت رحلة شركة العال الإسرائيلية إل.واي 971، وهي أول رحلة مباشرة بين تل أبيب وأبوظبي، التاريخ بالتحليق فوق الأراضي السعودية في الطريق إلى عاصمة الإمارات مقر انعقاد مباحثات بوساطة أمريكية لتطبيع العلاقات بين البلدين.
كانت الإجراءات الأمنية مشددة إذ ظل المسؤولون يتكتمون على مسار الرحلة لأطول فترة ممكنة على الرغم من أن جدول الرحلة أوضح أنها ستمر فوق الأراضي السعودية. وكان الطريق البديل سيضاعف وقت الطيران.
وقبل إقلاع الطائرة، وعند الوصول لإجراء الكشف عن فيروس كورونا طلب المسؤولون المعنيون من الصحفيين المسافرين أن يرددوا عبارة رمزية هي "أنا هنا من أجل التجربة" لكي يتم التعجيل بالفحص من خلال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ومع دخول الركاب إلى الطائرة في مطار بن جوريون في تل أبيب صباح يوم الاثنين، قال قائدها الطيار تال بيكر "نتمنى للجميع السلام"، ورددها بالإنجليزية والعربية والعبرية، وهو ما كان مطابقا للكلمات المكتوبة فوق نافذة قمرة القيادة.
وكان من بين الركاب جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره وروبرت أوبراين مستشار الأمن القومي الأمريكي ونظيره الإسرائيلي مئير بن شبات. وجلس الثلاثة جنبا إلى جنب مع ضباط من الخدمة السرية الأمريكية ووكالة الأمن الداخلي الإسرائيلية (شين بيت).
وقال متحدث باسم شركة العال إن الطائرة مزودة بنظام سي ميوزيك المضاد للصواريخ المعمول به في كل طائرات الشركة من طراز بوينج 737.
وعند مرور الطائرة فوق عمان واقترابها من الإمارات في مسار غير مباشر وغير معتاد، ربما للابتعاد عن إيران على الجانب الآخر من الخليج، التقط الركاب صورا ومقاطع فيديو للشريط الساحلي أسفلهم.
وبعد ثلاث ساعات و20 دقيقة، هبطت الطائرة بوينج 737 في أبوظبي وتوقفت لبدء مراسم استقبال رسمي على البساط الأحمر.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير معاذ عبد العزيز)