💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

وقف أم تعليق ضم أراضي الضفة؟ .. الشيطان يكمن في تفاصيل اتفاق إسرائيل والإمارات

تم النشر 02/09/2020, 20:47
محدث 02/09/2020, 20:54
© Reuters. وقف أم تعليق ضم أراضي الضفة؟ .. الشيطان يكمن في تفاصيل اتفاق إسرائيل والإمارات

من نضال المغربي ودان وليامز

غزة/أبوظبي (رويترز) - استغل فلسطينيون فرقا بين النسختين الانجليزية والعربية من بيان ثلاثي صدر بعد رحلة جوية تاريخية من إسرائيل إلى الإمارات للإشارة إلى أن الإمارات بالغت في استعداد إسرائيل للتخلي عن خططها لضم أراض في الضفة الغربية.

فقد قالت النسخة الانجليزية من بيان مشترك أصدرته الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل والولايات المتحدة يوم الاثنين إن الاتفاق "أدى إلى تعليق خطط إسرائيل لبسط سيادتها" على أراض في الضفة الغربية.

غير أن النسخة العربية التي نشرتها وكالة أنباء الإمارات قالت إن الاتفاق أدى "إلى وقف خطط ضم دولة إسرائيل الأراضي الفلسطينية".

وسلط فلسطينيون الضوء على هذا التباين بعد أن سافر جاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب مع وفدين أمريكي وإسرائيلي على أول رحلة جوية تجارية إسرائيلية إلى الإمارات لتدعيم اتفاق التطبيع وهو أول اتفاق من نوعه تبرمه دولة خليجية مع إسرائيل.

وطلب صائب عريقات الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية يوم الثلاثاء في تعليق على تويتر من متابعيه أن يقارنوا بأنفسهم بين النسختين مشددا على الفرق بين كلمتي وقف وتعليق.

وكانت الإمارات قد صورت الاتفاق الذي أعلن عنه ترامب يوم 13 أغسطس آب الماضي على أنه وسيلة لوقف خطط إسرائيل لضم أراض في الضفة الغربية المحتلة التي يأمل الفلسطينيون في إقامة دولتهم المستقلة عليها.

وقال جمال المشرخ رئيس إدارة التخطيط السياسي والتعاون الدولي بوزارة الخارجية الإماراتية إن الفرق في الصياغة مسألة ترجمة فحسب.

وقال للصحفيين إنه إذا كان أحد يستطيع أن يأتي بمفردة أفضل من إيقاف للكلمة الانجليزية موضع الخلاف فليتفضل.

وأضاف أن أحد شروط بدء العلاقات الثنائية كان وقف الضم.

ولم ترد حكومة الإمارات على طلب للتعليق على هذا الأمر.

غير أن حنان عشراوي وهي من كبار مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية وصفت الأمر بأنه محاولة "مضللة" للتأثير في الرأي العام بالعالم العربي.

* "لا تغيير في خطتي"

قالت حنان عشرواي لرويترز "لا أعتقد أنها مشكلة ترجمة بل أعتقد أنها وسيلة غير أمينة للتلاعب بالخطاب".

وأضافت أن الترجمة العربية وسيلة لتضليل الرأي العام العربي بالقول إن الإمارات نجحت في وقف ضم الأراضي في حين أن ما حدث هو مجرد التعليق.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وعد في حملات الدعاية الانتخابية الأخيرة ببسط السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية تضم المستوطنات اليهودية لكنه قال إنه بحاجة للضوء الأخضر من واشنطن.

وقال نتنياهو بالعبرية للاسرائيليين في 13 أغسطس آب عقب إعلان الاتفاق مستخدما الاسم التوراتي للضفة الغربية "لا تغيير في خطتي لبسط سيادتنا في يهودا والسامرة بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة. وأنا ملتزم بها. لم تتغير".

ويرى كثيرون أن الإبقاء على آمال الضم محاولة من جانب نتنياهو لتهدئة قاعدة ناخبيه من اليمينيين. وقد اتهمه زعماء المستوطنين مرارا بطرح فكرة الضم ثم التراجع عنها تحت ضغط دولي.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الأربعاء إن الوزارة ليس لديها ما تضيفه للتصريح الأصلي الذي قالت فيه يوم 13 أغسطس آب "نتيجة للانفراجة الدبلوماسية ... ستعلق إسرائيل إعلان السيادة على مناطق تحددت مواقعها في رؤية الرئيس للسلام".

وامتنع البيت الأبيض عن التعليق على البيان الذي صدر عقب الرحلة إلى الإمارات غير أن مصدرا أمريكيا مطلعا قال إن البيت الأبيض ليس مسؤولا عن الترجمة العربية.

وفي إفادة للصحفيين في واشنطن بعد الإعلان الصادر في 13 أغسطس آب قال ترامب إن الضم "لم يعد مطروحا الآن. وأضاف السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان "كلمة تعليق اختيرت بعناية من جانب كل الأطراف. كلمة ’تعليق’ في جوهرها تعني الوقف المؤقت. فالأمر غير مطروح الآن لكنه ليس غير مطروح على الدوام".

وخلال رحلته إلى الإمارات هذا الأسبوع استخدم كوشنر أيضا كلمة "تعليق".

وقال لوكالة أنباء الإمارات (وام) "إسرائيل وافقت على تعليق الضم، تعليق تطبيق القانون الإسرائيلي على تلك المناطق في الوقت الحالي".

© Reuters. وقف أم تعليق ضم أراضي الضفة؟ .. الشيطان يكمن في تفاصيل اتفاق إسرائيل والإمارات

وأضاف "لكن أنا متأكد أن هذا الأمر سيطرح في المستقبل. لكن ليس في المستقبل القريب".

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.