أنقرة (رويترز) - قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي يوم الأربعاء إن تركيا "ستسعد" إذا نجح وقف إطلاق النار المعلن في ليبيا الشهر الماضي لكن هناك الكثير من الشكوك بعد أن رفضت القوات المتمركزة في شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر تلك الخطوة.
كانت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها في ليبيا أعلنت وقف إطلاق النار الشهر الماضي ودعت إلى رفع الحصار المستمر منذ سبعة أشهر على المنشآت النفطية. ودعا أيضا عقيلة صالح رئيس البرلمان المنافس في شرق البلاد إلى وقف العمليات القتالية.
ورفضت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة حفتر وقف إطلاق النار ووصفته بأنه حيلة تسويقية قائلة إن القوات المتنافسة تحتشد حول الخطوط الأمامية في سرت والجفرة، وهما منطقتان استراتيجيتان لكلا الجانبين.
وتقدم تركيا الدعم العسكري لحكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج، وساعدت في صد هجوم الجيش الوطني الذي استمر 14 شهرا على طرابلس في يونيو حزيران. وتدعم روسيا ومصر والإمارات الجيش الوطني بقيادة حفتر.
ويُعتقد أن عقيلة صالح اكتسب نفوذا مقارنة بحفتر منذ تقهقر الجيش الوطني عن طرابلس.
وقال أوقطاي خلال حلقة نقاش على الإنترنت "نرى أن هناك نقاطا جيدة في تصريحات السراج وصالح مثل رفع الحظر (النفطي) لكن هناك بعض المشاكل في التصريحات أيضا" في إشارة إلى دعوات مختلفة لمناطق منزوعة السلاح في سرت والجفرة.
وأضاف "يحاول صالح بطريقة ما التوصل إلى اتفاق وحفتر يرفضه بالفعل. إذا تم التوصل إلى اتفاق فسنسعد بذلك ولكن للأسف هناك الكثير من الشكوك. وللأسف هناك حشود عسكرية ضخمة لدول تدعم حفتر".
ويحشد كل جانب والأطراف الأجنبية المؤيدة له قوات حول مدينة سرت بوسط البلاد رغم عدم اندلاع قتال يذكر هناك خلال الأسابيع القليلة الماضية. ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة سريعا واستغلالها في إعادة التسلح.
وفي الأسبوع الماضي قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن تركيا ترغب في استئناف المحادثات بين الجانبين المتحاربين. وأضاف "نؤيد وقف إطلاق النار ونزع سلاح خط سرت-الجفرة بشرط عدم تقسيم ليبيا".
وتنسق الأمم المتحدة الجهود الدولية لإبرام صفقات عسكرية وسياسية واقتصادية في ليبيا عقب قمة عُقدت في يناير كانون الثاني في برلين. كما تجري أنقرة وموسكو محادثات بشأن وقف لإطلاق النار حيث يتوجه مسؤولون أتراك إلى موسكو يوم الاثنين لإجراء مناقشات.
(تغطية صحفية طوان جمركجي - إعداد حسن عمار للنشرة العربية -تحرير ياسمين حسين)