💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

من احتل موقع الصدارة في مئوية تأسيس لبنان؟.. رجل فرنسي

تم النشر 02/09/2020, 22:57
محدث 02/09/2020, 23:06
© Reuters. من احتل موقع الصدارة في مئوية تأسيس لبنان؟.. رجل فرنسي

من غيداء غنطوس

بيروت (رويترز) - احتفل لبنان هذا الأسبوع بمرور مئة عام على تأسيسه، وهيمن رجل واحد على المشهد، من غرس شجرة أرز، الشعار الوطني للدولة، إلى زيارة مرفأ بيروت المدمر.

ولم يكن ذلك الرجل زعيما لبنانيا قويا أو شخصية محلية مشهورة. لكنه كان إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا، البلد الذي تخلص لبنان من نير حكمه الاستعماري منذ عقود.

وفي ذلك علامة على عمق أزمة لبنان وازدراء الكثير من اللبنانيين الآن لساستهم، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو دروز. وللمفارقة، لم تكن هناك دلائل تذكر على الشكوى من أن أجنبيا وزعيما لقوة استعمارية سابقة قد احتل موقع الصدارة في حدث لبناني بامتياز.

قال ماكرون لمجموعة من المتظاهرين المناهضين للحكومة بعد أن زار يوم الاثنين المغنية الشهيرة فيروز (85 عاما) التي تجاوزت موسيقاها الانقسامات الطائفية في لبنان "أعدكم.. لن أتخلى عنكم".

ويتهاوى الاقتصاد اللبناني بعد سنوات من الفساد الحكومي الواسع النطاق وتراجعت قيمة العملة المحلية بشدة ودمر الانفجار الضخم الذي وقع الشهر الماضي في مرفأ بيروت مساحات شاسعة من العاصمة.

ويئن اللبنانيون تحت وطأة ذلك كله. ولا يستطيع عدد متزايد من السكان إطعام أسرهم، بينما يخطط آخرون للهجرة أو غادروا البلاد بالفعل. أما كثير ممن يريدون البقاء أو ليس لديهم خيار آخر ففي حاجة ماسة لمن ينتشلهم من أزمتهم.

وعلى خلفية ذلك المشهد المعقد، ظهر ماكرون في زيارته الثانية في أقل من شهر.

وقال نبيل بومنصف نائب رئيس تحرير صحيفة النهار لرويترز "المشهد كان فرنسيا مئة بالمئة. ماكرون كان شاغل المشهد كله بشكل مش مسبوق لزيارة الزعماء الأجانب".

وأضاف "كان في محلات (أوقات) لاذعا وحادا مع الطبقة السياسية،يهدد بالعقوبات.. وهذه الطبقة لم تعترض إطلاقا لأنها حاسة حالها مدانة وساقطة شرعيا".

وأعلنت فرنسا حدود لبنان الحديث عام 1920 بعد تقسيم استعماري مع بريطانيا قبل أن يحصل على استقلاله عام 1943.

لكن ذلك البلد، بخلافاته الطائفية العميقة، كان منذ فترة طويلة ملعبا سياسيا لقوى إقليمية ودولية يبدي زعماء الفصائل المحليون، وبعضهم لا يزال يتمتع بنفوذ سياسي، استعدادا تاما لتلقي الدعم منها لخوض حروب بالوكالة أو تسوية نزاعاتهم المحلية.

وهذه المرة، اصطف الجميع حتى الساسة، الذين ربما كانوا في أوقات أكثر استقرارا سيخرجون بخطب غاضبة عن التدخل الأجنبي، للقاء ماكرون عندما طلب منهم إصلاح "النظام" بأسرع ما يمكن.

وخيرهم بين الإصلاح أو مواجهة العواقب، وربما العقوبات. ومثلما قال سياسي لبناني كبير لرويترز في اليوم التالي "قد ينجح الأمر" هذه المرة بعد تأجيلات عدة.

© Reuters. من احتل موقع الصدارة في مئوية تأسيس لبنان؟.. رجل فرنسي

ويوم الثلاثاء، كانت طائرات سلاح الجو الفرنسي تحلق على ارتفاع منخفض، مخلفة دخانا بألوان علم لبنان الأحمر والأبيض والأخضر، في حين كان الرئيس الفرنسي يقف في مرفأ بيروت وقد خلع سترته وشمر عن ساعديه وهو يبلغ لبنان بأنه لم يفقد الأمل وأن الوقت حان للقيام بمهمة التطهير.

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.