💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مصادر: مدير المخابرات الفرنسية ينضم إلى جهود الإصلاح في لبنان

تم النشر 03/09/2020, 19:41
محدث 03/09/2020, 19:42

من توم بيري وليلى بسام

بيروت (رويترز) - قالت مصادر لبنانية يوم الخميس إن مدير المخابرات الفرنسية برنار إيمييه انضم إلى جهود دفع لبنان إلى تشكيل حكومة جديدة وتنفيذ إصلاحات، الأمر الذي يدعم مساعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإنقاذ البلاد من أزمة اقتصادية مدمرة.

ويتصدر ماكرون الجهود الدولية للضغط على السياسيين اللبنانيين المتناحرين من أجل التصدي لأزمة يُنظر إليها على أنها أكبر تهديد لاستقرار لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلى عام 1990.

وازدادت الأزمة الناجمة عن الفساد وسوء الإدارة المستمرين منذ عقود سوءا بانفجار مرفأ بيروت يوم الرابع من أغسطس آب وهو ما أودى بحياة أكثر من 190 شخصا ودمر أجزاء من المدينة.

وخلال زيارته للبنان يوم الثلاثاء، أمهل ماكرون الساسة اللبنانيين حتى نهاية أكتوبر تشرين الأول للبدء في تنفيذ الإصلاحات محذرا من أنهم ربما يواجهون العقوبات إذا حال الفساد دون ذلك.

وإيمييه هو المدير العام لجهاز المخابرات الخارجية في فرنسا والذي يعرف باسم الإدارة العامة للأمن الخارجي. وقال ثلاثة مسؤولين لبنانيين إن إيمييه على اتصال مع المسؤولين اللبنانيين بخصوص القضايا التي تمت مناقشتها خلال زيارة ماكرون.

وردا على سؤال عما إذا كان إيمييه يلعب دورا، قالت الرئاسة الفرنسية "الرئيس يتولى المتابعة وكل من هم في الدولة يؤدون عملهم. ووزير (الخارجية) سيجري اتصالات".

وجرى تعيين إيمييه، الذي كان سفيرا لفرنسا في لبنان من عام 2004 إلى عام 2007، مديرا للمخابرات بعد وقت قصير من تولي ماكرون السلطة عام 2017.

وقال مسؤول لبناني كبير "نعم مدير المخابرات الفرنسية يتابع كل الملفات التي طرحها ماكرون خلال زيارته الأخيرة وهو يتواصل لهذه الغاية مع الكثير من المسؤولين اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم ويتابعهم خطوة بخطوة ويحثهم على الإسراع بتنفيذ الإصلاحات".

وعُين إيمييه سفيرا في لبنان بعد أن كان مستشارا للرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك. وكان في المنصب وقت اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، الصديق المقرب لشيراك، عام 2005.

ويقول دبلوماسيون إنه لعب دورا مهما في جهود إخراج القوات السورية من لبنان بعد أن دخلتها أثناء الحرب الأهلية ولم تخرج منها في أعقاب ذلك.

وإيمييه واحد من عدة مسؤولين فرنسيين يتابعون الأمور مع الفصائل اللبنانية. وقالت المصار إن من بين هؤلاء المسؤولين إيمانويل بون كبير المستشارين الدبلوماسيين لماكرون والسفير السابق لفرنسا في بيروت.

ودفعت ضغوط ماكرون الزعماء اللبنانيين إلى الاتفاق على رئيس جديد للوزراء هو مصطفى أديب الذي بدأ محادثات تشكيل حكومة اختصاصيين.

وعلى الرغم من أن فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، تتصدر الجهود الدبلوماسية في لبنان فإن دولا أخرى لها نفوذ أيضا مثل إيران من خلال دعمها لجماعة حزب الله الشيعية المدججة بالسلاح.

والولايات المتحدة مانح كبير لأطراف من بينها الجيش اللبناني وتصنف حزب الله على أنه جماعة إرهابية.

وخلال زيارة لبيروت، قال ديفيد شينكر، وهو مسؤول أمريكي كبير، لصحيفة النهار إن الولايات المتحدة تثمن الجهود الفرنسية لكن هناك "اختلافات طفيفة" مع باريس.

وقال شينكر إن واشنطن لا تعتبر حزب الله تنظيما سياسيا مشروعا وترى أنه "لا يميل للإصلاح". ووصف ماكرون الجماعة بأنها طرف منتخب وجزء من النظام السياسي.

(تغطية صحفية ميشيل روز وجون أيريش من باريس - إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.