بيروت (رويترز) - قال عمال إنقاذ في لبنان إنهم رصدوا مؤشرات على وجود أحياء يوم الخميس تحت أنقاض مبنى في منطقة سكنية في بيروت انهار بعد انفجار المرفأ في الرابع من أغسطس آب.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن فريقا من المنقذين ومعهم كلب مدرب رصد حركة تحت مبنى منهار في منطقة الجميزة في بيروت وهي إحدى أكثر المناطق تضررا من الانفجار الذي قتل نحو 190 شخصا وأصاب ستة آلاف.
وقال المسعف إيدي بيطار للصحفيين إن إشارات على وجود تنفس ونبض وإشارات على مجسات حرارة الأجسام تعني أن هناك إمكانية لوجود ناجين.
لكن بعد عدة ساعات من الحفر وسط الأنقاض تم تعليق العملية لأن المبنى اعتبر غير آمن. وقال عامل إنقاذ إن هناك حاجة لآلات ثقيلة للمساعدة في رفع الركام بأمان، وإنه ليس بالإمكان جلب تلك المعدات قبل الصباح.
وقال ميشيل المر للصحفيين إن فريق الإنقاذ معرض للخطر وإن عشرة منهم في الموقع لكن ليس هناك استعداد للمخاطرة بأحد.
وضم فريق الإنقاذ متطوعين قدموا من تشيلي، إلى جانب متطوعين لبنانيين وأعضاء في الدفاع المدني.
ودفعت أنباء الإنقاذ حشودا إلى التجمع في الموقع، واستبد بهم الغضب بسبب تعليق جهود الإنقاذ في مدينة بحاجة ماسة إلى بارقة أمل.
وصاحت امرأة في وجه أفراد من الجيش يحرسون الموقع "يا للعار! يا للعار هناك روح بالداخل".
وفي وقت سابق، تسلق عمال الإنقاذ أنقاض المبنى المنهار جراء الانفجار.
وثبت فريق الإنقاذ كشافات للإضاءة في الموقع مع غروب الشمس. وحمل أحد المنقذين كلبا للإنقاذ فوق كومة من الأنقاض.
(تغطية صحفية مكتب بيروت - إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)