من جيسي بانج
هونج كونج (رويترز) - استخدمت الشرطة في هونج كونج رذاذ الفلفل لتفريق محتجين يوم الأحد واعتقلت نحو 300 منهم بعد نزول مئات المتظاهرين إلى الشوارع للتعبير عن اعتراضهم على تأجيل الانتخابات التشريعية وكذلك على قانون جديد للأمن القومي فرضته الصين.
وكانت الرئيسة التنفيذية كاري لام قررت في يوليو تموز تأجيل الانتخابات لاختيار أعضاء المجلس التشريعي، والتي كانت مقررة في السادس من سبتمبر أيلول، لمدة عام بسبب زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وشكل القرار ضربة للمعارضة المطالبة بالديمقراطية التي كانت تأمل في الفوز بأغلبية تاريخية في المجلس الذي يجرى التصويت على من سيشغلون نصف مقاعده فقط بينما يجري تعيين النصف الآخر من مؤيدي بكين في الأغلب.
وقالت مسنة تدعى وونج (70 عاما) وهي تشارك في المظاهرة "كان من المفترض أن ندلي اليوم بأصواتنا. لابد أن نقاوم من أجل استعادة حقنا في التصويت".
وكان الاقتراع سيصبح أول تصويت رسمي في المستعمرة البريطانية السابقة منذ فرضت بكين في أواخر يونيو حزيران قانونا جديدا للأمن القومي يقول منتقدون إنه يهدف لقمع المعارضة في المدينة.
وتصر الحكومة على أن أي إجراءات جرى اتخاذها لمواجهة فيروس كورونا إنما هي للحفاظ على الصحة العامة وليست لأسباب سياسية.
وانتشر آلاف من أفراد الشرطة في أنحاء شبه جزيرة كولون بينما لوح المشاركون في المسيرة بلافتات وهتفوا بشعارات مناهضة للحكومة منها "حرروا هونج كونج".
ومثل هذه الشعارات محظورة بموجب قانون الأمن الجديد. وقالت الشرطة إنها اعتقلت 298 محتجا معظمهم بسبب التجمع غير المشروع.
كانت هونج كونج قد عادت إلى الصين عام 1997 بموجب اتفاق يضمن لها حكما ذاتيا لكن منتقدين يقولون إن القانون الجديد يقوض هذا الاتفاق ويضعها على طريق الحكم الاستبدادي.
(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)