مينسك (رويترز) - ألقت قوات الأمن في روسيا البيضاء القبض على عشرات المحتجين وظهر عناصرها في مقاطع وهم يضربون رجلا راقدا في الشارع مع بدء السلطات حملة على مظاهرات حاشدة ضد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
وبعد قرابة شهر على انتخابات يقول خصوم لوكاشينكو إنها مزورة، خرج عشرات الآلاف إلى شوارع العاصمة مينسك وارتدوا ملابس بلونين يرمزان للمعارضة، وهما الأحمر والأبيض، وهتفوا قائلين "ارحل" و"أنت جرذ".
ولاحتواء المظاهرات، وضعت السلطات أسلاكا شائكة في الشوارع ونشرت مركبات الجيش ومدافع المياه وأفراد شرطة مكافحة الشغب وكذلك عناصر من الشرطة في ملابس مدنية يرتدون الأقنعة ويمسكون بالهراوات.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن الحكومة قولها إن ما لا يقل عن 100 شخص اعتقلوا في حين قدرت جماعة (سبرينج-96) المعنية بحقوق الإنسان العدد بأكثر من 200. وعرضت وسائل إعلام محلية احتجاجات واعتقالات في مدن أخرى.
وقال شاهد إن المعاملة العنيفة للمحتجين تمثل تصعيدا على ما يبدو من جانب السلطات بعد أسابيع من ضبط النفس النسبي لكن العنف لم يكن منتشرا ودون تمييز مثلما كان الحال في الأيام الأولى للاحتجاجات.
وأظهرت لقطات عرضها موقع (توت باي) الإخباري على الإنترنت رجلا ملثما يضرب محتجا راقدا على الأرض. وتسنت رؤية عناصر من الشرطة في ملابس مدنية يحطمون بابا زجاجيا لمقهى للوصول إلى محتجين يحتمون في الداخل.
وقال شاهد إن بعض أفراد قوات الأمن ورجالا في ملابس مدنية اعتقلوا 24 محتجا على الأقل قرب مقر سكن لوكاشينكو وضربوا وركلوا رجلا آخر كان راقدا على الأرض.
وهتف بعض المحتجين قائلا "سنعود".
ويحكم لوكاشينكو روسيا البيضاء منذ عام 1994 وينفي تزوير الانتخابات. ونظرا لتعبير روسيا حليفته التقليدية عن دعمها له، يرفض المطالبات بإجراء انتخابات جديدة.
واستمرت المظاهرات خلال الأسابيع الأربعة التي أعقبت الانتخابات ويزيد حجمها في عطلات نهاية الأسبوع ويشارك فيها عشرات الآلاف في كل يوم أحد.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)