موسكو/عمان (رويترز) - قال الرئيس السوري بشار الأسد يوم الاثنين إنه يريد زيادة الاستثمارات الروسية لمساعدة بلاده على تحمل العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة على الاقتصاد السوري المتعثر بالفعل والتي تهدد بتقويض مكاسب عسكرية تحققت بمساعدة موسكو.
وتحدث الأسد أثناء اجتماع في دمشق مع يوري بوريسوف نائب رئيس الوزراء الروسي وسيرجي لافروف وزير الخارجية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي إن سوريا تحتاج لمساعدة دولية لإعادة بناء اقتصادها. وقال بوريسوف إن روسيا تساعد سوريا على إصلاح محطات الكهرباء لكنه أضاف أن إنتاج النفط لا يمكن استئنافه لأن الحقول كانت في مناطق خارج سيطرة الحكومة السورية.
وقال مسؤولون من سوريا وروسيا إن الجانبين يعتزمان تعزيز الروابط التجارية ومراجعة مشروعات في قطاعات الطاقة والتعدين والكهرباء.
وأكد الأسد لوسائل الإعلام "عزم الحكومة السورية على مواصلة العمل مع الحلفاء الروس بغية تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين بما في ذلك إنجاح الاستثمارات الروسية في سوريا".
وقال بوريسوف إن موسكو طرحت في يوليو تموز اتفاقا لتوسيع العلاقات الاقتصادية وإن دمشق تعكف على دراسته. وتوقع إبرام الاتفاق في ديسمبر كانون الأول خلال زيارته القادمة للعاصمة السورية.
وأضاف أن موسكو تريد مساعدة سوريا على كسر حصار العقوبات الأمريكية.
وتعلق سوريا آمالها على روسيا، أكبر حليف أجنبي لها، في حين يقول محللون غربيون إن التدخل العسكري الروسي في سوريا حقق لموسكو نفوذا كبيرا في المنطقة وموطئ قدم أكبر في قاعدة بحرية في ميناء طرطوس السوري.
وقال دبلوماسي غربي يتابع الأوضاع في سوريا "روسيا رجحت كفة الأسد، وفي ضوء مواجهة النظام الآن لأصعب تحدياته أصبحت موسكو في وضع أفضل من أي وقت مضى لزيادة الضغط على الأسد".
ورغم أن الأسد استعاد الآن أغلب الأراضي التي كان قد خسرها، يوشك الاقتصاد على الانهيار مما ترك كثيرا من السوريين في فقر بعد أن فقدت العملة 80 بالمئة من قيمتها.
وانتقدت روسيا العقوبات الأمريكية التي بدأ تطبيقها في يونيو حزيران بموجب ما أطلق عليه (قانون قيصر).
وتقول واشنطن إن العقوبات تهدف إلى خفض إيرادات حكومة الأسد ودفعه للعودة إلى محادثات تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)