من ديفيد باربوشيا ومروة رشاد
دبي/الرياض (رويترز) - قال أحمد الخليفي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) يوم الأربعاء إن الضبابية مازالت تكتنف آفاق اقتصاد البلاد هذا العام مع سعي الدولة المصدرة للنفط للتصدي لتداعيات أسعار الخام المنخفضة وجائحة فيروس كورونا.
وأضاف الخليفي متحدثا في مناسبة افتراضية ليورومني إنه واثق في الاستقرار المالي للبلاد وأكد مجددا التزام المملكة بمواصلة ربط الريال بالدولار الأمريكي.
وقال "بالنسبة لنا، وفي وضعنا، أثر خفض إنتاج النفط وتداعيات الفيروس على توقعات النمو".
وأضاف "آفاق 2020 مازالت ضبابية".
وأشارت تقديرات صندوق النقد الدولي إلى أن اقتصاد السعودية قد ينكمش 6.8 بالمئة هذا العام. وقال مسؤولون سعوديون في وقت سابق إن توقعاتهم أقل "تشاؤما" من ذلك.
وقال الخليفي إن سعر الصرف السعودي الثابت من "الركائز الرئيسية" لاستقرار القطاع المالي في المملكة، لكنه أضاف أن الحذر مطلوب في ضوء التحفيز المقدم للاقتصاد.
كانت مؤسسة النقد العربي السعودي أطلقت في مارس آذار حزمة تبلغ 50 مليار ريال (13.33 مليار دولار) لدعم القطاع الخاص. وفي يونيو حزيران، أعلنت ضخ 50 مليار دولار في القطاع المصرفي لدعم السيولة.
وقال الخليفي "على المرء أن يكون حذرا عند نزع ذلك الدعم، ماذا سيحدث حينئذ، وبخاصة فيما يتعلق بجودة الأصول".
وأضاف "نشعر بالارتياح لكننا، مجددا، لا يمكننا الاسترخاء ما دمنا في خضم الأزمة".
وأظهرت بيانات مؤسسة النقد الشهر الماضي وجود مؤشرات على متانة النشاط الاقتصادي في المملكة في يوليو تموز، وشمل ذلك زيادات سنوية في معاملات نقاط البيع وإقراض القطاع الخاص.
لكن مسحا بيَّن الأسبوع الماضي أن أوضاع الشركات في القطاع الخاص غير النفطي تدهورت في أغسطس آب، مع تأثر الطلب بزيادة حادة في ضريبة القيمة المضافة.
(الدولار = 3.7505 ريال سعودي)
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)