بيروت (رويترز) - قال حزبان سياسيان لبنانيان متحالفان مع جماعة حزب الله اليوم الأربعاء إن العقوبات، التي فرضتها الولايات المتحدة على اثنين من أعضاء الحزبين، لن تغير من قناعاتهما وقالت حركة أمل الشيعية إن الخطوة التي اتخذتها واشنطن استهداف للبنان ولسيادته.
ووسعت الولايات المتحدة نطاق العقوبات المرتبطة بلبنان يوم الثلاثاء بإدراج وزيرين سابقين، أحدهما علي حسن خليل المنتمي لحركة أمل، على قائمة سوداء. وقالت إن الرجلين ساعدا حزب الله الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وندد حزب الله بالتحرك وقال إن "سياسة العقوبات الأمريكية لن تتمكن من تحقيق أهدافها ولن تؤدي لإخضاع اللبنانيين وإجبارهم على التنازل عن حقوقهم الوطنية السيادية". وأضاف في بيان أنه يتضامن مع الوزيرين.
ومن ناحية أخرى طلب الرئيس ميشال عون من وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الاتصال بالسفارة الأمريكية "للاطلاع على الظروف التي أملت قرار وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على الوزيرين السابقين".
وحركة أمل ثاني فصيل شيعي مؤثر في النظام السياسي في لبنان إلى جانب حزب الله المدعوم من إيران.
تأتي الخطوة الأمريكية في وقت حساس، إذ يجري تشكيل حكومة جديدة في إطار زمني ضيق بهدف إخراج لبنان من أزمة اقتصادية عميقة تشكل أكبر تهديد لاستقرار البلد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلى عام 1990.
وقالت الحركة في بيان ردا على إدراج واشنطن لخليل،أحد أكبر مسؤوليها ووزير المالية السابق، على قائمة سوداء إن القرار الأمريكي "لن يغير من قناعاتنا ومن ثوابتنا الوطنية والقومية على الاطلاق".
وأضافت أن فرض عقوبات على خليل "إنما هو في حقيقته استهداف للبنان وسيادته".
كما أدرجت الولايات المتحدة على قائمتها السوداء وزير الأشغال العامة والنقل السابق يوسف فنيانوس وهو سياسي مسيحي وعضو في حزب تيار المردة اللبناني المتحالف أيضا مع حزب الله.
وقال سليمان فرنجية رئيس تيار المردة في بيان "إن القرار الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية بحق الوزير يوسف فنيانوس هو قرار اقتصاص لموقفه وقناعاته وموقعه. ونحن كمردة لم ولن نخجل يوما بمواقفنا بل نفتخر ونجاهر بها من منطلق إيماننا بأرضنا وسيادتنا وهويتنا".
وتابع "وعليه نعتبر القرار قرارا سياسيا ما يزيدنا تمسكا بنهجنا وخطنا".
ويسعى رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب إلى تشكيل حكومة بحلول مطلع الأسبوع المقبل تحت ضغوط من فرنسا التي تقود جهودا دولية من أجل تطبيق إصلاحات كبرى في لبنان حتى يتسنى تقديم مساعدات تعهد بها مانحون.
(تغطية صحفية ليلى بسام وراية الجلبي- إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)