💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الحوثيون يعلقون الرحلات الجوية إلى صنعاء مع اشتداد الحرب الاقتصادية

تم النشر 09/09/2020, 16:40
محدث 09/09/2020, 16:54
© Reuters. الحوثيون يعلقون الرحلات الجوية إلى صنعاء مع اشتداد الحرب الاقتصادية

من عزيز اليعقوبي

دبي (رويترز) - علقت جماعة الحوثي في اليمن جميع رحلات الأمم المتحدة والرحلات الجوية الإنسانية إلى العاصمة صنعاء في ظل احتجاز التحالف الذي تقوده السعودية سفنا تجارية في ميناء الحديدة على البحر الأحمر.

وسيطر الحوثيون المتحالفون مع إيران على صنعاء ومعظم المدن عام 2014 بعد الإطاحة بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية. وأدت الحرب التي تلت ذلك إلى أزمة إنسانية كبرى.

ومنذ ذلك الحين، لا يسمح التحالف الذي يسيطر على المجال الجوي اليمني سوى لرحلات الأمم المتحدة والرحلات الإنسانية بالهبوط في مطار العاصمة.

ويأتي القرار، الذي أرجعه الحوثيون إلى نقص الوقود، في الوقت الذي يحتجز فيه التحالف 21 سفينة تجارية في ميناء الحديدة، مما يمنع أكثر من 500 ألف طن من الوقود من دخول البلاد.

وقالت الحركة إن التعليق دخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء.

وقال خالد الشايف مدير مطار صنعاء "الكمية شحيحة جدا ولنا أكثر من ثلاثة أشهر ونحن نعاني من شح المشتقات النفطية وفعلا وصلنا إلى مرحلة الخطر".

وأضاف "أبلغنا مكتب المبعوث الأممي والمنظمات المعنية.. (لكن) لم نتلق ردا حتى هذه اللحظة".

وأفادت مصادر مطلعة بأن وزارة الخارجية التابعة لجماعة الحوثي بعثت رسالة إلى الأمم المتحدة في 30 أغسطس آب قالت فيها إنه لكي يستمر المطار في العمل، فعلى المنظمة تزويده بما حجمه 30 ألف لتر من وقود الديزل و 15 ألف لتر من البنزين وثلاثة آلاف لتر من زيت الوقود لمعدات أخرى.

وذكرت مصادر في الأمم المتحدة أن مسؤولي المنظمة الدولية يعتقدون أن المطار يحتاج أقل من نصف تلك الكمية من الوقود.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة طلب عدم نشر اسمه "إنهم يستخدمون الاستجابة الإنسانية كأداة .. إنهم يعلمون أنه لا يمكننا إغلاق المطار، لذا يريدون منا الضغط على التحالف".

ولم يتسن الوصول إلى مسؤولي الحوثيين للحصول على مزيد من التعليقات، لكن الحركة تحمل التحالف الذي تقوده السعودية مسؤولية شن حرب اقتصادية على الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون من خلال احتجاز سفن تجارية مرخصة من الأمم المتحدة في ميناء الحديدة.

ومدينة الحديدة المتنازع عليها على البحر الأحمر هي نقطة دخول لأكثر من 70 في المئة من واردات اليمن من السلع التجارية والمساعدات.

وحتى الثالث من سبتمبر أيلول، حصلت 21 سفينة على تصريح دخول من آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة ومقرها جيبوتي، لكن احتجزتها سفن التحالف الحربية المتمركزة قبالة الحديدة.

وقالت مصادر بالأمم المتحدة إن السفن تحمل إجمالا 525 ألف طن من منتجات النفط مثل الديزل والبنزين والغاز الطبيعي المسال. ولم يرد التحالف على طلب للتعليق.

وتدخل التحالف المدعوم من الغرب في اليمن عام 2015 لمحاولة إعادة حكومة هادي إلى السلطة لكن الحرب التي أودت بحياة 100 نحو ألف شخص يعتريها الجمود منذ سنوات.

وفي صنعاء، تشكلت طوابير طويلة من عشرات السيارات ويمكن للسائقين الانتظار لمدد تصل إلى 48 ساعة للحصول على الوقود. ويحدد نظام حصص الوقود الذي تفرضه السلطات 40 لترا من البنزين لما يمكن للسيارات الخاصة الحصول عليه أسبوعيا.

وقال سائق سيارة أجرى يدعى صوت حسن الغيلي "نعاني معاناة شديدة، يعني نطوبر من أمس الى اليوم ما قد وصلنا (إلى المحطة) الكمية لا تكفينا".

© Reuters. الحوثيون يعلقون الرحلات الجوية إلى صنعاء مع اشتداد الحرب الاقتصادية

وأضاف "لذلك نناشد السياسيين والأمم المتحدة والعالم كله أن يفكوا الحصار هذا، و يرحمونا يرحموا الشعب اليمني الذي عانى كثيرا".

(شارك في التغطية عبد الرحمن العنسي من صنعاء إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.