بوجوتا (رويترز) - قُتل ثمانية محتجين في العاصمة الكولومبية بوجوتا ومدينة سواتشا ليل الأربعاء في احتجاجات على وحشية الشرطة أثارها تسجيل فيديو انتشر على نطاق واسع لرجل صعقته الشرطة بمسدس صاعق عدة مرات ومات في وقت لاحق.
وقالت الحكومة إن الاحتجاجات أدت إلى إصابة نحو مئة شرطي و55 مدنيا فضلا عن تدمير عشرات المحطات والمركبات العامة أو إلحاق أضرار بها أو إضرام النار فيها. واعتقلت الشرطة 70 شخصا أغلبهم في بوجوتا.
ودعت كلوديا لوبيز رئيسة بلدية بوجوتا الرئيس إيفان دوكي لمنع الشرطة من استخدام الأسلحة النارية ضد المتظاهرين.
وقالت للصحفيين في مستشفى عام "هناك أدلة دامغة على استخدام الشرطة للبنادق بشكل عشوائي". وأضافت "لن نتسامح مع استخدام العنف في قمع العنف".
وتابعت أن ستة متظاهرين، جميعهم شبان، قتلوا في بوجوتا بطلقات نارية.
وحثت المتظاهرين على الكف عن أعمال التخريب.
ويحتج المتظاهرون على وفاة المحامي خافيير أوردونيز (46 عاما) في وقت سابق هذا الأسبوع.
ويظهر الفيديو، الذي صوره صديق المحامي القتيل، رجال الشرطة وهم يصعقونه عدة مرات بعد طرحه أرضا في حين كان المحامي يردد "أرجوكم..كفى".
وقالت الشرطة إنها وجدت أوردونيز يحتسي الخمر في الشارع مع بعض الأصدقاء في انتهاك لقواعد التباعد الاجتماعي المتبعة للحد من تفشي جائحة كورونا. واقتيد لقسم الشرطة في غرب بوجوتا حيث قالت أسرته إنه تعرض لمزيد من الانتهاكات. وتوفي في وقت لاحق بالمستشفى.
وأوقفت السلطات الضابطين اللذين ظهرا في الفيديو عن العمل انتظارا للتحقيق معهما.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)