أجاكسيو (فرنسا) (رويترز) - قالت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط يوم الخميس إن التكتل سيعد قائمة بعقوبات جديدة على تركيا في نهاية سبتمبر أيلول إذا لم تعد أنقرة لطاولة التفاوض لحل نزاع إقليمي مع اليونان وقبرص.
وتصاعد التوتر بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، بعد إرسال سفينة مسح تركية للتنقيب عن النفط والغاز في مناطق في شرق المتوسط تطالب بالسيادة عليها اليونان وقبرص.
واجتمعت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط، وعددها سبعة، في كورسيكا بفرنسا، وأكدوا في بيان مشترك نُشر يوم الخميس "دعمهم الكامل وتضامنهم مع قبرص واليونان في مواجهة الانتهاكات المتكررة لسيادتهما وكذلك الأعمال التي تنطوي على مواجهة التي تقوم بها تركيا".
وأضاف البيان "نعتقد أنه في ظل عدم إحراز تقدم في إشراك تركيا في الحوار وما لم تنهي أنشطتها الأحادية، فإن الاتحاد الأوروبي مستعد لوضع قائمة بالإجراءات العقابية الإضافية التي يمكن مناقشتها في المجلس الأوروبي يومي 24 و25 سبتمبر".
ولا يعكس موقف الدول السبع بالضرورة موقف الاتحاد الأوروبي ككل.
ولم توافق العديد من دول الاتحاد، من بينها ألمانيا، على اقتراح من قبرص في يونيو حزيران لفرض التكتل عقوبات على المزيد من الشركات التركية والأفراد إذ تريد الدول التي عارضت الخطوة نزع فتيل الأزمة مع تركيا عبر الحوار.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في مؤتمر صحفي في نهاية قمة كورسيكا إن أنقرة لا يزال لديها وقت لوقف أنشطة التنقيب في مناطق لم يتم فيها ترسيم الحدود البحرية رسميا قبل قمة للاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا الشهر.
وأضاف "سنتجنب محاولة تركيا لبث الفرقة في أوروبا" وأشار إلى أن اليونان تفي بواجبها في حماية حدود الاتحاد الأوروبي وأنها تتوقع التضامن من التكتل في المقابل.
وفي وقت سابق قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن المشكلة ليست في الشعب التركي الذي يكن له بالغ الاحترام لكن في حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وردا على ذلك، كتب المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر جيليك على تويتر قائلا إن ماكرون يلعب لعبة "استعمارية" بمحاولة الوقيعة بين أردوغان والشعب التركي.
وكتب جيليك "الدولة التي تستخدمون معها لغة التهديد هي تركيا. وتركيا سترد عليكم بأنسب رد. السيد ماكرون.. لا تخلط بيننا وبين الدول القبلية التي يمكنك خداعها بسهولة. لا يقوى أحد على فصل رئيس منتخب لبلادنا عن شعبه".
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)