من أوليفر جريفين
بوجوتا (رويترز) - قالت السلطات في كولومبيا يوم الجمعة إن الاحتجاجات على وحشية الشرطة التي هزت العاصمة بوجوتا ومدينة سواتشا المجاورة على مدى ليلتين متتاليتين أودت بحياة 11 وأوقعت مئات المصابين، بينما اعتذر وزير الدفاع عن الحادث نيابة عن الشرطة.
ونزل المتظاهرون إلى الشوارع ليل الأربعاء وليل الخميس احتجاجا على وفاة المحامي خافيير أوردونيز (46 عاما) يوم الأربعاء. وأظهر فيديو صوره صديق للمحامي القتيل، وهو أب لاثنين، وجرى تداوله على نطاق واسع رجال الشرطة وهم يصعقونه عدة مرات بمسدس كهربي. وتوفي أوردونيز في وقت لاحق بالمستشفى.
واعتذر وزير الدفاع يوم الجمعة نيابة عن الشرطة بسبب الحادث.
وقال الوزير كارلوس هولمز تروهيو في رسالة مصورة بالفيديو "تعتذر الشرطة الوطنية عن أي انتهاك للقانون أو جهل باللوائح من جانب أي أعضاء بالمؤسسة".
وقال مكتب رئيسة البلدية إن سبعة تتراوح أعمارهم بين 17 و27 عاما توفوا بعد إطلاق النار عليهم في بوجوتا خلال احتجاجات الأربعاء بينما تقول الحكومة المركزية إن ثلاثة قُتلوا في نفس الليلة في سواتشا.
وقال أقارب بعض الضحايا في بوجوتا لوسائل إعلام محلية إن أقاربهم لم يشاركوا في الاحتجاجات.
ولقيت امرأة حتفها في بوجوتا يوم الخميس مع استمرار المظاهرات. وقال مسؤولون إن سيارة نقل عام مسروقة صدمتها.
وقالت الحكومة المركزية إن أكثر من مئتي مدني و194 شرطيا أصيبوا خلال الاشتباكات.
ويظهر أوردونيز في المقطع المصور وقد طرحه أفراد الشرطة أرضا وعرضوه لصدمات كهربية متتابعة في وقت مبكر من يوم الأربعاء وهو يتوسل: "من فضلكم كفى".
وتقول الشرطة إن أوردونيز كان يشرب الخمر في الشارع مع أصدقاء بالمخالفة لقواعد التباعد الاجتماعي المعمول بها لمكافحة فيروس كورونا. واصطحبته الشرطة إلى مركز لها في غرب بوجوتا صار هدفا للاحتجاجات وتوفي في وقت لاحق في المستشفى.
ويواجه اثنان من أفراد الشرطة الضالعين في وفاة أوردونيز تهم إساءة استغلال السلطة والقتل الخطأ، وتم بالفعل وقفهما عن العمل.
وقال تروهيو إنه تم إيقاف خمسة ضباط آخرين عن العمل فيما يتصل بوفاة أوردونيز.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)