أنقرة (رويترز) - انتقدت تركيا بيانا أصدرته دول حوض البحر المتوسط الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة وقالت إن تصريحاتها متحيزة و"منفصلة عن الواقع"، لكنها أضافت أنها لا تزال منفتحة بشأن محادثات غير مشروطة مع اليونان.
وتصاعد الخلاف بين تركيا واليونان، عضوي حلف شمال الأطلسي، بسبب مطالبهما المتداخلة المتعلقة بالجرف القاري وحقوق التنقيب عن موارد طاقة محتملة في البحر المتوسط. واحتدم الخلاف في الشهر الماضي بعدما أرسلت تركيا سفينة المسح أوروتش رئيس إلى المنطقة لرسم خريطة التنقيب عن النفط والغاز في مياه تطالب بها اليونان وقبرص وتركيا.
وفي بيان مشترك صدر يوم الخميس قالت دول حوض البحر المتوسط السبع الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وهي فرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال وإسبانيا واليونان وقبرص إن التكتل سيضع قائمة عقوبات جديدة على تركيا بنهاية سبتمبر أيلول ما لم تتفاوض أنقرة لحل النزاع مع اليونان وقبرص.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركي حامي أقصوي في بيان يوم الجمعة إنه يجب على اليونان "الجلوس لطاولة المفاوضات مع تركيا دون شروط" من أجل تحقيق الحوار والتعاون في المنطقة.
وأضاف أنه يتعين على أثينا سحب سفنها الحربية المحيطة بسفينة المسح التركية أوروتش رئيس لنزع فتيل التوتر.
وقال أقصوي "على (اليونان) أن تكف عن استخدام الاتحاد الأوروبي أداة لخدمة مصالحها محدودة الأفق، كما ينبغي للاتحاد والدول الموقعة على البيان المشترك تجنب سياسة التحيز أحادية الجانب المستخدمة دون تمييز بذريعة التضامن".
وقال الاتحاد الأوروبي إنه يقف "بكامل الدعم والتضامن" إلى جانب اليونان وقبرص في النزاع بينما طالبت أثينا ونيقوسيا التكتل بفرض عقوبات على تركيا. ويناقش الاتحاد الأوروبي المسألة خلال قمة مقررة يومي 24 و25 سبتمبر أيلول.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في كلمة للجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي يوم الخميس إن الاتحاد الأوروبي لا يملك أي سلطة قضائية للبت في شؤون الحدود البحرية، مضيفا أن أنقرة تتوقع من التكتل أن يظل على الحياد.
واجتمع مسؤولون عسكريون من تركيا واليونان في مقر حلف شمال الأطلسي يوم الخميس لإجراء محادثات تهدف لمنع أي تصعيد عسكري في شرق البحر المتوسط مثل واقعة التصادم بين سفينتين عسكريتين يونانية وتركية الشهر الماضي.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير معاذ عبد العزيز)