زوريخ (رويترز) - حكمت محكمة سويسرية يوم الجمعة على رجل يلقبونه "أمير فنترتور" ويصفه الادعاء بأنه شخصية قيادية بين المتشددين الإسلاميين في سويسرا بالسجن 50 شهرا بعد إدانته بتقديم الدعم وخدمات التجنيد لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال ممثلو الادعاء إن الرجل الذي يحمل الجنسيتين السويسرية والإيطالية سافر إلى مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا عام 2013. وانضم إلى وحدة قتالية موالية للتنظيم هناك.
وأضافوا أن المتهم البالغ من العمر 34 عاما استغل شهرته كمحارب لتشجيع بضعة أفراد على الانضمام للتنظيم. ووصف المدعون الرجل بأنه "شخصية سلفية قيادية في سويسرا" وكان على تواصل مع بعض المدانين بأنشطة التجنيد لصالح الدولة الإسلامية في أوروبا.
وقالت المحكمة الاتحادية إن الرجل، الذي لم يتم الكشف عن هويته عملا بقواعد قانونية سويسرية، دفع ببراءته لكن المحاكمة انتهت بإدانته بتهمتي دعم منظمة إجرامية وانتهاك حظر على عرض أعمال العنف.
وقالت محطة (إس.آر.إف) إن المشتبه به الرئيسي أبلغ المحكمة أنه تبنى الفكر الجهادي لفترة وجيزة، لكنه غير رأيه فيما بعد وأبدى ندمه. وأضاف أنه سافر إلى سوريا لتقديم المساعدة الإنسانية.
وفنترتور هي إحدى ضواحي زوريخ التي كان يعيش فيها ويدير صالة للتدريبات الرياضية.
كما حكمت المحكمة بتغريم متهم ثان يحمل الجنسيتين السويسرية والمقدونية مبلغ 4000 فرنك سويسري (4400 دولار)، مع إيقاف التنفيذ، بعد إدانته بتأييد منظمة إجرامية. وقال ممثلو الادعاء إنه حاول السفر إلى الأراضي التي كانت خاضعة للدولة الإسلامية للانضمام للتنظيم وجند فردا واحدا.
ولم تشهد سويسرا هجمات دموية مرتبطة بالتشدد مثل التي وقعت في دول مجاورة كألمانيا وفرنسا، لكنها حددت مئات من المقيمين اعتبرتهم مصادر تهديد ورصدت حالات لمتشددين غادروا سويسرا إلى مناطق الحرب.
(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20200911T120453+0000