💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

"الوقت لم يفت".. فرنسا تحث لبنان على التحرك لتشكيل حكومة جديدة

تم النشر 16/09/2020, 10:57
© Reuters. جنبلاط: المبادرة الفرنسية هي آخر فرصة لإنقاذ لبنان

من توم بيري وميشيل روز

بيروت/باريس (رويترز) - قالت فرنسا يوم الأربعاء إن الوقت لم يفت بعد على تشكيل حكومة لبنانية جديدة لإنقاذ البلاد من أزمتها الاقتصادية الخانقة، وذلك بعد أن تخلف الساسة هذا الأسبوع عن موعد كانوا قد تعهدوا بالتوصل لتشكيل حكومي بحلوله.

ويواجه لبنان انهيارا ماليا وأكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلى 1990.

وقاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجهود الدولية لإنقاذ البلاد، وزار لبنان مرتين منذ وقوع انفجار مروع في مرفأ بيروت يوم الرابع من أغسطس آب أشاع دمارا واسعا بالمدينة وفاقم مشكلات البلاد.

لكن الفصائل المتنافسة فشلت في الوفاء بالتزامها أمام ماكرون بتشكيل حكومة اختصاصيين بحلول 15 سبتمبر أيلول لبدء إصلاحات يطلبها المانحون لصرف مساعدات.

وقال مسؤول من الرئاسة الفرنسية يوم الأربعاء "لم يفت الأوان. على الجميع الاضطلاع بالمسؤولية والتصرف في النهاية بما يخدم مصلحة لبنان وحده"، مضيفا أنه يتعين على الساسة دعم جهود رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب.

ويسعى أديب لتشكيل حكومة للبدء في تنفيذ خارطة طريق فرنسية. وقالت مصادر إنه سعى لتغيير السيطرة على الوزارات، وكثير منها تتولاها نفس الفصائل منذ سنوات.

لكن جهات شيعية ومسيحية رئيسية في نظام المحاصصة الطائفية المعمول به في لبنان اشتكت من أن أديب، وهو سني، لا يتشاور معها.

وقال الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط على تويتر يوم الأربعاء "يبدو أن البعض لم يفهم أو لا يريد أن يفهم بأن المبادرة الفرنسية هي آخر فرصة لإنقاذ لبنان ومنع زواله كما قال وزير خارجيتها بكل وضوح".

وكان جنبلاط يشير إلى تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الذي قال الشهر الماضي إن لبنان قد يكون مآله الزوال إذا لم تنفذ الإصلاحات اللازمة.

وقال سيمون أبي رميا النائب عن التيار الوطني الحر على تويتر "لدينا فرصة تاريخية من خلال المبادرة التي أطلقها الرئيس إيمانويل ماكرون، ونحن أمام 24 ساعة مفصلية فإما ينتصر منطق العقل ونتجه إلى تشكيل حكومة جديدة، وإما ينتصر منطق التعنت والتصلّب ويعتذر الرئيس أديب وندخل بعدها في مرحلة جديدة".

وتحدد خارطة الطريق الفرنسية علامات على الطريق للحكومة الجديدة من استئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولي إلى إصلاح نظام الكهرباء المتداعي في البلاد.

لكن الخطة تعثرت عند أول عقبة إذ تشاحنت النخبة السياسية، التي تولت الزمام خلال سنوات شهدت فسادا مستشريا في أجهزة الدولة، بشأن كيفية تشكيل الحكومة.

وجاءت أبرز الاعتراضات من السياسي الشيعي نبيه بري رئيس مجلس النواب وحليف جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران. وهو يصر على ترشيح وزير المال، وهو منصب يقرره منذ 2014.

وتقول مصادر إن حزب الله يدعم موقف بري، وإنه أبلغ الرئيس ميشال عون يوم الثلاثاء بأن الأحزاب الشيعية يجب أن توافق على الوزراء الشيعة وأن وزير المال يجب أن يكون شيعيا.

وقال السياسي السني سعد الحريري، رئيس الوزراء السابق الذي كان دعمه حاسما لترشيح أديب، إن وزارة المال وغيرها من الحقائب الوزارية ليست حقا حصريا لأي طائفة.

© Reuters.

وذكر الحريري على تويتر أن رفض فكرة تداول السيطرة على الوزارات يحبط "الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان واللبنانيين"، في إشارة إلى المبادرة الفرنسية.

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.